طهران – هشام السيلاوي لدى استقباله في مقر اقامته بطهران فضيلة الدكتور الشيخ محمد الحبيب ابن الخوجة رئيس الجمعية العمومية لمجمع التقريب بين المذاهب تم تداول اوضاع العالم الاسلامي الدينية والفكرية حيث قال: ان العالم الاسلامي يعيش شعورا وحدويا جيدا رغم محاولات التمزيق وحول وضع العراق قال سماحته: ان الشعب العراقي وخلال مئات السنين يعيش تداخلا من القوميات والمذاهب واروع الانسجام والتعايش والمحبة هي السمة التي حكمت علاقاته الداخلية، ولكننا اليوم نشكو من ارهاب قادم من الخارج وتكفير مصدر من وراء الحدود.
فيما ابدى سماحة الشيخ ابن الخوجة تقديره للمساعي الوحدوية التي تقدم بها علماء الشيعة في العراق وقال ان النجف الاشرف وقم المقدسة تعيشان في خيالي دائما . هذا وقد وجه سماحة السيد القبانجي دعوة للشيخ الدكتور لزيارة النجف الاشرف للتعرف عن كثب على واقع الشعب العراقي من ناحية والحوزة العلمية والمرجعيات الدينيه الكبري من ناحية اخرى.
وعن التخوفات التي يبديها الشيخ القرضاوي من انتشار التشيع ابدى سماحة السيد القبانجي تأييده للتعددية المذهبية وأضاف: أن العالم الاسلامي سينفتح علي هذه التعدديه في المستقبل مؤكدا ان تخوفات الشيخ القرضاوي لا مبرر لها واحتمل ان تكون ناشئة من معلومات خاطئة مقدمة له هذا وكان فضيلة الدكتور الشيخ ابن الخوجة قد ابدى تفهما جيدا للتعددية المذهبية في العالم الاسلامي واعتبارها هي الاساس في التكامل المعرفي للاسلام.
وحول الحداثة قال فضيلة الشيخ ابن الخوجة ان هؤلاء الحداثيين بعيدون عن الفكر الاسلامي الصحيح وقد تلقوا افكارهم من الغرب. ومن جانبه قال سماحة السيد القبانجي ان العالم الاسلامي لم يشهد منازلة متكافئة مع الحداثة، ولا بد من تصدي العلماء والباحثيين الاسلاميين والمؤسسات الدينية والاصيلة لمواجهة المد الحداثي المادي.
https://telegram.me/buratha