الأخبار

كيف تسلل الانتحاري الى البرلمان؟ ومن تواطأ معه في ادخال المتفجرات؟ ومن هم المشبوهون الثلاثة؟

2589 18:21:00 2007-04-13

توصَّلت تحقيقات أمنية عاجلة أجراها مسؤولون أميركيون وعراقيون كبار في المنطقة الخضراء الى أن النظرية الوحيدة التي يمكن أنْ تكون ضمن حيز التصديق والقبول هي أنَّ "الانتحاري الذي فجَّر نفسه في مطعم البرلمان العراقي متواطئ مع عضو في البرلمان. ولم يكشف التحقيق حتى الان عن اسم الانتحاري، ولا عن اسم عضو البرلمان المتهم بالتواطؤ معه.  ويبدو أنّ المسؤولين الأمنيين يعرفون هذين الأسمين إلا أنهم لا يحبذون الكشف عنهما الان، فمستشار الامن القومي "موفق الربيعي" أكد أن هناك ثلاثة أشخاص حتى الان متهمون بأن لهم ارتباطاً بعملية التفجير حسب تصريحه لصحيفة اميركية. وتذهب الشكوك إلى أنَّ تورطاً لعضو في البرلمان أو أكثر ومن السنة تحديداً، ويبدو أنّ المحققين قد عرفوا فعلاً من هو "العضو المتهم" بدليل قولهم إنه لم يصب خلال التفجير.  وهي إشارة الى علمه المسبق بالعملية. ومع ذلك فهي مجرد شكوك ولا أحد يريد أن يجزم الآن بصحة معلومات أو دقتها.  وتشير التحقيقات الأولية أيضا الى أنّ الخطة التي هيأت للتفجير استغرقت زمنا ليس قصيراً، فاتجاه تفكير رجال الأمن في المنطقة الخضراء يذهب الى انّ الانتحاري والمتواطئين معه أدخلوا أجزاء القنابل المستخدمة والصدرية المكتظة بالمتفجرات قطعة قطعة قبل تركيبها داخل المنطقة الخضراء. ويقول مسؤولون أمنيون إن الانفجار الذي جرى في الساعة الثانية والنصف ظهراً حسب توقيت بغداد، لا يبعد كثيراً عن قاعة اجتماع البرلمان. وبالتحديد في المكان الذي يقع مباشرة بعد قاعة البرلمان بجانب منضدة الكاشير. وقالت الغارديان البريطانية إن المسؤولين الأميركان والعراقيين أجروا تحقيقاً عاجلاً في الوضع الأمني للبرلمان على هامش التفجير الانتحاري. وأوضحت الصحيفة أنّ مسؤولي الأمن لا يستطيعون حتى الآن توضيح كيف أن مرتكب الجريمة في مطعم البرلمان استطاع إدخال المتفجرات عبر سلسلة معقدة من نقاط التفتيش التي تسيطر على مدخل البرلمان الواقع في قلب "المنطقة الخضراء" المحصنة بشكل قوي. وأوضحت أن النظرية الوحيدة التي ظهرت حتى الان هي أن مفجر البرلمان ربما يكون حارسا شخصياً لعضو من أعضائه. وقد عثرت قوى أمن المنطقة الخضراء على "قنبلتين" وجدتا داخل بناية البرلمان  بالقرب من الكافتيريا. وقال مسؤول امني: "حتى لو كان مفجر القنبلة شخص يمكنه الدخول بسهولة الى المنطقة الخضراء فالسؤال الذي يحيّر: كيف يخترق كل نقاط التفتيش، وكيف تمر المتفجرات، وكيف تدخل صدرية الانتحاري؟. وتؤكد الصحيفة قائلة: ثمة نظرية واحدة تقول انه أدخلها على شكل أجزاء وبعد فترة من الوقت جمعها أي انه كان يدخلها قطعة فقطعة. وأشارت الغارديان الى ان اثنين من المقتولين من اعضاء البرلمان السنة وواحد من الاكراد، وأكثر من عشرين جرحوا والبعض وضعهم الصحي حرج للغاية.  بضمنهم نساء. وقالت إنّ التلفزيون الكردي عرض لقطات لدخان يرتفع من المبنى تخترقه صرخات استغاثة. وطبقاً لشهود العيان الذين تحدثوا للصحيفة عما رأوه داخل المطعم عقب الانفجار، فإنّ الساقين اللتين عثر عليهما مرميتين على الأرض ربما تكون ساقي الانتحاري. وذكرت أن الخسائر في الارواح منخفضة بمعايير هجوم مثيل في العراق. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش وجه رسالة الى أعضاء الحكومة العراقية قال فيها: "نقف معكم" فيما عبرت مارغريت بيكيت وزيرة الخارجية البريطانية عن صدمتها. أما  محمود المشهداني رئيس البرلمان فقد قال ان البرلمان يعقد جلسة خاصة اليوم ليري الارهابيين ان عضاء البرلمان لن يخضعوا لهم وليري العراقيين ان البرلمان صوتهم. وقالت الانديبندت إنّ الفيلم الوحيد الذي عرضته فضائية الحرة بعد ثوان من الانفجار، يظهر غباراً ودخاناً في ممر البرلمان وصرخات لطلب المساعدة. فيما نقلت عن محمد ابو بكر مدير اعلام البرلمان قوله انه رأى ساقين في منتصف المطعم وبما ان لا احد فقد ساقيه فهذا يعني انهما ساقا المهاجم الانتحاري .أما البرلمانيون الشيعة والأكراد –حسب الأنديبندنت- فادعوا  ان الحراس السياسيين السنة مخترقون منذ مدة طويلة من قبل الارهابيين. ولا غرابة أنْ يحدث مثل هذا التفجير إذا علمنا أن 92 بالمائة من خمسة ملايين سني قالوا انهم يدعمون مقاومة مسلحة ضد الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن المنطقة الخضراء التي تبلغ اربعة اميال مربعة ويعيش فيها حوالي خمسة الاف عراقي. يقوم بحراستها خليط من جنود امن وحراس مجهولي الولاء.  وأشارت الى الجيش الاميركي عثر قبل اسبوعين على صدريتي انتحاري داخل المنطقة، وكان يجب أن تكون هذه العلامة اشارة انذار يمنع حدوث انفجار الخميس .ونقلت صحيفة "ميل غارديان البريطانية" برس" عن فؤاد معصوم زعيم الكتلة الكردية قوله  ان مسؤولي الامن كانوا يخافون من انفجار اخر ولهذا امروا الجميع بمغادرة البناية . وقالت الصحيفة  ان القائم بعملية التفجير كان يرتدي صدرية متفجرات. ونسب الى شاهد عيان جرح في ذراعه قوله: رأيت كرة من نار وسمعت انفجارا ضحما وكانت هناك قطع لحم تعوم في الهواء. وكانت إحدى محطات التلفزيون (يبدو أنها شبكة الحرة) تجري مع الشيخ جلال الدين الصغير، حواراً في مكان داخل الكافتيريا ولا يبعد كثيرا عن موقع الانفجار وسجلت كاميرا الفديو لحظة الانفجار  ظهور  كرة نار برتقالية بينما كان الشيخ يسجل حواره . وحدث بعد ذلك، اضطراب شديد وخوف لدى الاعضاء من انفجارات تاليه قد تعقب الانفجار الاول، فيما اظهر التسجيل امرأة منحنية على رجل قرب منضدة وكرسي في محاولة لأنقاذه او التأكد من إصابته. وقالت صحيفة "ميل غارديان" إن الاعتقاد يذهب الى أن المفجر حارس لنائب سني لم يكن من بين المصابين. واراد الأنتحاريون القول انهم قادرون على الضرب. وكان نائب رئيس الوزراء برهم صالح ومسؤولون عراقون –حسب الصحيفة- اجتمعوا مع الجنرال ديفيد بيترويس وقرروا وضع امن البرلمان تحت مسؤولية وزارة الداخلية. الملف برس
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سمير الحمداني
2007-04-14
الى متى هذا الصدود وذي الجفا...فقد جرت من ادمعي ما قد كفى...انتبهوا وافيقوا رحمكم الله...يريدون قتلنا اولاد معاويه ونحن نفكر بالحلال والحرام..الم يكفي هذا؟؟؟؟؟؟
ابو علي العراقي
2007-04-14
كم كتبت وناديت ولم يسمع احد قلت مرارا كيف يجلس النواب من قائمة الائتلاف مع شلة من الارهابيين والقتلة داخل المجلس ولااحد يسمع ندائنا كيف يتم صياغة مشروع مع الارهابيين وهم يريدون قتلنا - المهم حينما تعرف الحقيقة لنا كلام ولكن على الارجح هي كانت ضربة لكل من يطالب بجدولة القوات الاجنبية في العراق والدليل هو من هوية الضحايا والمصابيين والعاقل يفهم """
عماد الطرفي
2007-04-13
يقول ابا الطيب دع كل صوت غير صوتي فأنني أنا الصادح المحكي والاخر الصدى آخر التحقيقات اثبت والتي لم تعلن بعد،ان ثلاثة من عمال الكافتريا هم من خطط لهذه العملية -بالتعاون مع الارجاس،ومن هنا اوجه ندائي للحكومة-رجاءا تحققوا اولا ممن تعينون في اماكن خطيرة كهذه-هؤلاء الحقد اكل قلوبهم،ونحن لدينا رجال ونساء شرفاء في البرلمان نخاف عليهم -وليس لدينا المزيد لنخسر مثلثهم،وأعتقد ان على الائتلاف حماية نوابه-فكفانا من هذه المهازل-كل يوم اختراق امني-والجهات المخترقه معروفة-فضعوا والشعب من ورائكم حدا للمهزلة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك