اكد وزير المالية العراقي باقر جبر صولاغ ان وزارته ستعرض امام مجلس الوزراء دراسات قدمتها الشركات التابعة لوزارة الصناعة بغية حصولها على قروض ميسرة خارج تخصيصات الميزانية تمنح لها من المصارف العراقية دعما منها للقطاع الخاص والعام. وقال ان اول هذه القروض الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولار سيوقع غداً .
واضاف في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في بغداد مع وزير الصناعة فوزي الحريري ونائب وكيل وزير الدفاع الاميركي لشؤون التحويلات الاقتصادية باول برنكلي ان البنوك لايمكنها تمويل المشاريع بدون جدوى ربحية كما ان المصانع لايمكن ان تعمل بدون وجود من يشترى بضاعتها لذلك قام الجانب الاميركي بحجز انتاج بعض مصانع لعدة اشهر مقدما .
واوضح ان ميزانية الدولة تعتمد على واردات النفط والضريبة التي بلغت نسبتها العام الماضي 3% وستكون 7% في عام 2007 ، مشيرا الى ان الفائدة ستكون للمواطن 14 % بدلا من 10 % بالنسبة الى مصرفي الرشيد والرافدين.
من جانبه اكد وزير الصناعة فوزي الحريري ان اسوأ المردودات الاقتصادية يمكن تسديده خلال 4-5 سنة وهي في قطاعات البتروكيماويات وصناعة الاطارات كما ان افضل المردودات الاقتصادية ستكون خلال فترة عام واحد بقطاعات مثل الصناعات الاسمنتية والالبسة، مؤكدا امكانية سداد ديون وزارة الصناعة الحالية التي اخذتها من المالية لمنح رواتب الموظفين في بعض الشركات.
وقال الحريري ان من اولويات القطاعات الكبرى التي لها جدوى اقتصادية هو التأهيل، مضيفاً ان من بين الشركات الكبرى العشر التي ستحصل على القروض معمل نسيج الحلة والشركة العامة للسيارات والشركة الميكانيكية وشركة الاسمدة في بيجي وهناك من 6 – 7 شركات ستستفيد من هذه القروض وستكون فترة التسديدات لمدة سنة واحدة حيث ان الشركات الكبرى من الممكن ان تسدد قروضها بهذه الفترة .
وقال هناك ثلاث شركات لانتاج الاسمنت في العراق تدير 16 معملا للاسمنت وان طاقتها الانتاجية السنوية تتراوح ما بين 300 الف طن الى 400 الف طن سنويا ويحول نحو 50 % من الانتاج الى محافظات العراق بسعر مدعوم للمواطن، في حين ان احتياجات العراق الى مادة الاسمنت تتراوح مابين 20 – 30 مليون طن سنويا.
واستعرض وكيل وزير الدفاع الاميركي للشوؤن الاقتصاد والتحويلات الاقتصادية باول برنكلي التعاون الاقتصادي بين العراق والمجموعة الدولية فيما يخص القطاع الصناعي، وقال انه يجري بوتيرة جيدة وخصوصا بعد المفاوضات التي قام بها الجانب الاميركي مع التجار في الولايات المتحدة لغرض شراء السلع العراقية ومنها الملابس المنتجة في منشأة الاسكندرية للابسة الجاهزة .
وقال ان الاسرة الدولية الاقتصادية تعمل لرفع مستوى الصناعة العراقية واعادة تاهيل مصانع رئيسية كمعمل السيراميك والزجاج في الرمادي الذي قال انه لم يتعرض للتخريب ولا للسرقة منذ اربع سنوات. وتابع ان عدة شركات طلبت نماذج من معمل زجاج الرمادي لغرض التعاقد على شراءها من خلال فتح فروع في العاصمة الاردنية عمان وكذلك من خلال فروع فتحتها حكومة اقليم كردستان، مؤكدا ضرورة بناء مصانع ضمن مشروع عربي قومي كالذي قامت به الهند .
واعرب عن تفاؤله بالشراكة بين وزارتي المالية والصناعة لرفع مستوى الدخل المعيشي للمواطنين والقضاء على البطالة، وقال ان مشكلتنا الرئيسية في الصناعة هي الطاقة الكهربائية حيث قامت وزارة الصناعة مع الجانب الاميركي بتوفير الطاقة الكهربائية للصناعات المعدنية اما مصانع الاسمنت تحتاج الى طاقة اكبر لذلك سنقوم بتوفير مولدات لمصانع الاسمنت.
https://telegram.me/buratha
