اشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى الآية الشريفة "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها " مبينا أنها تشير الى أن الصلح والتقريب بين رأسين أو شخصين أو بين جماعتين أو فصيلين أو عشيرتين او حزبين وتهدئة النفوس إنما يكون جزاءه الأجر والثواب العظيم .جاء ذلك في حديث سماحته امس الجمعة في الامسية الرمضانية التي أقيمت في مكتبه الخاص ببغداد .وعد سماحته ذكر الآخرين بالسوء واغتيابهم وبيان مناقصهم من المحرمات الكبيرة التي يحاسب عليها الانسان ، موضحا الاستثناءات والظروف التي يجوز فيها ذكر الآخرين بسوء أو منقصة ، حيث ذكر سماحته التظلم وتصحيح وتقويم الاعوجاج والانحراف ، والمساعدة على النهي عن المنكر وفي مقام الاستفتاء والاستشارة ، كلها موارد تبيح بيان المنقصة وتساعد في الانتصار والحصول على الحقوق ، مضيفا أن تحذير الناس من الوقوع في مصائد ومكائد أصحاب الغرض السيء وتقييم الشاهد او الراوي وفضح المتجاهر بالفسق والفجور ليكون عبرة لغيره ، موارد أخرى تستدعي بيان المنقصة لمن يحاول الوقيعة بين الناس .الى ذلك اعتبر سماحته أن النميمة والإيقاع بين الناس وتحريض بعضهم على بعض انما يعبر عن عقد نفسية ومرض يصاب به الإنسان ، مبينا ان الانتقام والمرض النفسي والثرثرة والكلام الزائد يؤدي للوقيعة بين الناس ، مشددا على أن كثرة الحديث في غير المفيد فيه ضرر ويوقع الانسان في مطبات كثيرة ، داعيا الى عدم التصديق بالنمام ونهيه وزجره ، والحذر منه وافهامه أن الانسان الذي ينقل اسرار الناس ويتحدث لهذا وذاك غير جدير ببناء علاقة معه وضرورة تبني موقف شديد منه ، فضلا عن التحري والتأكد من دقة المعلومة والمصارحة ، مستشهدا سماحته بالموقف الذي تبناه أمير المؤمنين علي (ع) حينما نمّ له احدهم بقوله (ع) " سوف نتحرى عن الامر فان كنت صادقا نقدناك ، بمعنى ابعدناك وطردناك جزاء فعلك القبيح هذا، وان كنت كاذبا عاقبناك " .
https://telegram.me/buratha

