اعتبرت جبهة الحوار الوطني، السبت، أن تذكير زعيم التيار الصدري للحكومة العراقية بمصير حكام تونس ومصر وليبيا دعوة لها لإصلاح البلد، فيما دعت الحكومة إلى الرحيل في حال عدم قدرتها على تحسين علاقتها مع الكتل الأخرى واتخاذ قرار موحد لاخراج القوات الأميركية من البلاد.
وقال القيادي في جبهة الحوار المنضوية في القائمة العراقية حامد المطلك في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تذكير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للحكومة العراقية بمصير الحكام العرب خلال دعوته للتظاهرة المليونية لا يريد بها إسقاط الحكومة بقدر ما يريد إصلاح البلد"، مؤكدا أنه "من البديهي أن يطالب الشعب برحيل الحكومة في حال لم تغير واقعه المرير".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا أمس الجمعة (26 آب الحالي)، إلى مظاهرات مليونية في جميع المحافظات والمدن العراقية بعد عطلة عيد الفطر للمطالبة بتحسين الخدمات، لإنقضاء مهلة الستة أشهر التي منحها التيار للحكومة، مذكرا الحكومة بمصير الحكام العرب الذين انتفضت عليهم شعوبهم وأسقطتهم في تونس ومصر وليبيا.
وأضاف المطلك أن "جميع أبناء الشعب العراقي ونحن منهم لا نتمنى لكتلة سياسية من الكتل ومن ضمنها ائتلاف دولة القانون الفشل في أدائها السياسي والإداري، كون البلد يعاني من جور الاحتلال وسوء ما خلفه من فساد إداري وبطالة وتمزق البنى التحتية".
ودعا المطلك الحكومة العراقية إلى أن "تحسين علاقاتها مع الكتل السياسية، وتبني قرارا سياسيا واحدا لإخراج القوات الأميركية من البلاد"، مطالبا الحكومة بالرحيل في حال عدم قدرتها على ذلك".
واعتبر ائتلاف دولة القانون أمس الجمعة (26 آب الحالي)، دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لتظاهرة مليونية ليست موجهة ضد الحكومة، مطالباً في حال كان هناك سعي لإسقاطها أن يتم ذلك عبر سحب الثقة منها في البرلمان.
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أوعز، في 23 شباط الماضي، بإجراء استفتاء عام ولمدة أسبوع في جميع محافظات العراق من ضمنها إقليم كردستان العراق، على الخدمات وتأييد التظاهر، وتضمن الاستفتاء طرح أسئلة على الشعب منها رأيهم بالخدمات الحياتية وما إذا يوجهون طلباً للحكومة بتحسين الخدمات، كما اقترح إمهال الحكومة ستة أشهر لتحسين أدائها، محذراً من تظاهرات مليونية بعد انقضاء مهلة الأشهر الستة في حال لم تتجاوب الحكومة مع مطالب الناس.
https://telegram.me/buratha

