أقام نائب رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الهادي الحكيم حفلا تكريميا حضره عدد من أعضاء مجلس النواب ورئيس جامعة الكوفة وعدد من عمدائها ومدير عام تربية النجف الأشرف وعدد من فضلاء الحوزة العلمية ، وذلك لتكريم الطلبة المتفوقين الأوائل في مدارس المحافظة الابتدائي والمتوسط والإعدادي والتعليم المهني ومدراء المدارس وبحضور ذويهم وأساتذتهم في أمسية رمضانية جرت مساء الجمعة 2682011 م في حسينية الحسن المجتبى وسط النجف الأشرف.
واستهل الحفل بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم أعقبها قراءة سور الفاتحة على أرواح الشهداء. بعد ذلك افتتح راعي الحفل الدكتور عبد الهادي الحكيم كلمات الحفل بكلمة تحدث فيها عن قيمة الحفل المعنوية والروحية حيث يقام في زمان ومكان ملهمين أي شهر رمضان والأيام العشر الأواخر منه والجوار المبارك لمرقد تلميذ رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) علي أمير المؤمنين( عليه السلام) ، مما يضفي على احتفالنا بطلابنا وطالباتنا قيمة علمية وتربوية رفيعة.
وقال " انه لمن حق أبناء وبنات النجف الأشرف على مدينتهم المقدسة التي تجاوز عمر حوزتها العلمية ألف عام أن تفخر بطلابها الأذكياء الأوائل ، شباب اليوم وعلماء المستقبل . انه لمن حق مدينتهم عاصمة الثقافة الإسلامية عليهم أن يبرزوا وجهها الإسلامي الثقافي الناصع البياض للآخرين.
وأضاف " انه من حق مديتنا العلمية المقدسة علينا من جهة ، وطلابها وكادرها التعليمي والتربوي، بل والحقيقة من جهة أخرى، أقول إن من حقها وحقكم علينا - نحن ممثليها وممثليكم في مجلس النواب - ان نسعى جاهدين لوضع حد لسيطرة الرأي الواحد ، وتسليط التفسير الواحد ، والمعتقد الواحد على مناهج التاريخ والتربية الإسلامية ، فقد آن الأوان لرفع الازدواجية المقيتة بين ما يؤمن به ويعتقده طلابنا من ناحية ، وما يجبرون على دراسته وحفظه وتدريسه ، مما يخالف مذهبهم ومعتقدهم وتاريخهم الحق من ناحية أخرى.
وتابع " لقد بدأنا خطوات فعلية في مجلس النواب من اجل إلزام وزارة التربية بان تضيف إلى مناهجها تدريس عقائد وأحكام وأفكار وقيم مذهبنا الأمامي الجعفري ، وتاريخ ، وتفسير ماجرى خلاله وفق رؤيتنا وللمراحل الدراسية كافة ابتدائية ومتوسطة وإعدادية جنبا إلى جنب مع القراءة الأخرى ، آملين أن نتوفق بدعمكم ومؤازرتكم.
بعد ذلك ألقى رئيس جامعة الكوفة الدكتور عقيل عبد ياسين كلمة أثنى في مستهلها على مبادرة الدكتور الحكيم معبرا عن سروره في المشاركة بحفل التكريم .
وأكد رئيس الجامعة " أن التفوق جاء ثمرت للجهود العلمية للهيئات التعليمية من مدرسين ومعلمين وإدارات المدارس والمتابعات الجادة لعوائل الطلبة المتفوقين وكذلك مثابرة وإرادة الطلبة الأعزاء رغم كل الظروف الاستثنائية التي يعاني منها بلدنا العزيز.
وأضاف " إن جامعة الكوفة التي تفخر وتعتز بطلبتنا الأعزاء في هذه المحافظة ، يحدوها الأمل والسرور أن تستقبل في كلياتها المختلفة - وكل حسب رغبته وتوجهاته- لإكمال دراسته الجامعية الأولية ومن ثم العليا ، للمساهمة في التنمية الشاملة، متمنيا للطلبة المتفوقين المستقبل السعيد في حياتهم العلمية.
من جانبه مدير عام تربية النجف الاشرف إسماعيل الماضي أشاد بمبادرة السيد الحكيم بإقامة حفل التكريم للسنة الثانية على التوالي داعيا بقية برلماني المحافظة إلى الحذو في إقامة مثل هذه المبادرات.
كما تحدث عن الجهود العلمية التي بذلت من قبل الكادر التربوي لإنجاح الموسم الدراسي . وأضاف " تغمرنا فرحة عارمة إن حصل العشرات من أبنائنا على معدلات عالية جدا في المراحل الدراسية الثلاث رغم بعض الإشكالات التي رافقه طبيعية الأسئلة في مرحلة الإعدادية لاسيما بمادة الكيمياء والانكليزي للسادس العلمي والعربية والتربية الإسلامية ، ورغم ذلك فقد فاق من حصل على معدل أكثر من 90% السنوات القادمة ، بالرغم من كثرت المؤجلين الذي تجاوز نصف أعداد الممتحنين.
إلى ذلك دعا المدير العام آباء الطلبة إلى متابعة أبناءهم في مدارسهم والاتصال من خلال إدارات المدارس طيلة العام الدراسي ، لاسيما بعد التوجيهات الوزارية الأخيرة بمتابعة بعض الحالات التي طرأت وأخذت تظهر في صفوف الطلبة ووضع الدراسات لمعالجة هذه الظواهر التي لم تعد فردية كالانعزالية والتذمر وغيرها بما يعرف بـ ( ظاهرة الايميو ) في أوساط الشباب والشابات في مرحلة المراهقة .
وقدم المدير العام شكره وتقديره لجميع الكادر التربوي من إدارات ومدرسين واللجنة الفرعية للامتحانات والاشرافيين الاختصاص والتربوي ، منوها إلى أن الحفل السنوي المركزي سيتأخر إلى مابعد ظهور نتائج الدور الثاني.
وختم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا للطلبة المتفوقين والدروع التذكارية على مدراء المدارس ، حيث تم توزيع - 46 - شهادة تقديرية للطلبة المتفوقين وبواقع (16) طالب وطالبه في السادس العلمي و( 14) طالب وطالبة في الفرع الأدبي و(4) طلاب للمرحلة المتوسطة و(4) طلاب للمرحلة الابتدائية ، فضلا عن الأوائل في التعليم المهني حيث شمل التكريم (3) طلاب في الفرع الصناعي ، ومثلهم في الفرعين التجاري والزراعي. كما شمل التكريم مدير عام تربية النجف الأشرف ومدراء مدارس الطلبة المتفوقين وذلك بتوزيع ( 21 ) درع تذكاري.
• نص كلمة الدكتور عبد الهادي الحكيم نائب رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي.
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني في هذا اليوم المبارك من هذا الشهر الفضيل أن أحتفي بأعزائي وعزيزاتي من أبناء محافظة النجف الأشرف الذين فاقوا أقرانهم فحازوا قصب السبق في الامتحانات الوزارية للدراسات الثلاث الابتدائية والمتوسطة والإعدادية : بفروعها المتعددة العلمي والأدبي والتجاري والصناعي والزراعي.
كما يسعدني أن أحتفي بالجهاز التربوي والإداري في محافظة النجف الأشرف: مديرية عامة وإداراتٍ، ومدرسين ومدرسات،ومعلمين ومعلمات،الذين كان لهم الدور الفاعل في تحقيق هذا المستوى العلمي العالي لطلابنا الأعزاء وطالباتنا العزيزات،سائلا الله عز وجل أن يأخذ بأيديهم جميعا لما يحبه ويرضاه.
إن مما يضفي على احتفالنا هذا بطلابنا الأعزاء وطالباتنا العزيزات قيمة علمية وتربوية رفيعة أن يعقد في مكان وزمان خاصين ملهمين ، جوار العتبة العلوية الشريفة من جهة ، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من جهة أخرى ، هذا الشهر الذي وصفه رسول الله ( ص) بقوله : " هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله...فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم".
وحسب احتفالنا قيمة من حيث المكان ، أن يعقد جوار مرقد تلميذ رسول الله (ص) ، علي أمير المؤمنين (ع) الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة كأعظم شخصية تبنّت وطبّقت العدل والمساواة وحقوق الإنسان في تاريخ الإنسانية ، ذاك الإمام الذي أعلى مرتبة العلم وطلاب العلم فجعل مقدار قيمة كل منا هو ما يعرفه ويعلمه ويحيط به حيث قال: " قيمة كل أمريء ما يعلمه " أو في نص آخر "ما يحسنه " .
وحسب احتفائنا قيمة من حيث الزمان ، أن يعقد في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم ، إن هذا التوقيت سيضيف لأجواء أمسيتنا هذه بعدا دينيا وروحانيا وأخلاقيا رفيعا ، حيث ستتآزر التربية الدينية والخلقية القويمة ، مع التعليم الرصين ، في صياغة نفوسنا ، وتقويم سلوكنا، وتهذيب دواخلنا ، رجاء أن يجعلَنا الرحمن الرحيم - ونحن في أواخرهذا الشهر- من المرحومين ، ولا يجعلنا من المحرومين.
إنه لمن حق أبناء وبنات النجف الأشرف على مدينتهم المقدسة التي تجاوز عمر حوزتها العلمية ألف عام أن تفخر بطلابها الأذكياء الأوائل ، شبابِ اليوم وعلماءِ المستقبل . وإنه لمن حق مدينتِهم عاصمة ِ الثقافة الإسلامية عليهم أن يُبرِزوا وجهَهَا الإسلامي الثقافي الناصع البياض للآخرين.
كما أَنه من حق مدينتِنا العلمية المقدسة علينا من جهة،وطلابِها وكادرها التعليمي والتربوي،بل والحقيقة من جهة أخرى،أقول إن من حقها وحقكم علينا - نحن ممثليها وممثليكم في مجلس النواب- أن نسعى جاهدين لوضع حد لسيطرة الرأي الواحد، وتسلط التفسيرالواحد ، والمعتقد الواحد على مناهج التاريخ والتربية الإسلامية، فقد آن الأوان لرفع الازدواجية المقيتة بين ما يؤمن به ويعتقده طلابنا من ناحية،وما يجبرون على دراسته وحفظه وتدريسه،مما يخالف مذهبهم ومعتقدهم وتاريخهم الحق من ناحية أخرى.
لقد بدأنا خطوات فعلية في مجلس النواب من أجل إلزام وزارة التربية بأن تضيف الى مناهجها تدريس عقائد وأحكام وأفكار وقيم مذهبنا الإمامي الجعفري ، وتاريخنا ، وتفسير ما جرى خلاله وفق رؤيتنا وللمراحل الدراسية كافة إيتدائية ومتوسطة وإعدادية جنبا الى جنب مع القراءة الأخرى ، آملين أن نتوفق بدعمكم ومؤازرتكم ودعائكم الى تحقيق ما نصبو اليه ، وتصبون ، إنه نعم المولى ونعم النصير.
أشكركم جميعا إخواني ، أخواتي ، أبنائي الرائعين ، بناتي الرائعات ، على تشريفنا بحضوركم الكريم في هذه الأمسية الرمضانية المباركة ، الجميلة بكم ، والممتعة برؤيتكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://telegram.me/buratha

