اكد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان المرجعية الدينية اول من نصرت ودعت الى نصرة الشعب الفلسطيني مستذكرا فتوى الإمام السيد محسن الحكيم بجواز دفع الزكوات لدعم القضية الفلسطينية ، وسمح بتقديم كل الدعم والعون وصولا الى الدعم العسكري ، وانتقد سماحته موقف الأنظمة الديكتاتورية والتي تعتاش على القضية الفلسطينية متمنيا ان نشهد التضامن العربي والإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف بوجه العدو الإسرائيلي الغاشم .جاء ذلك خلال كلمة الأمسية الرمضانية العشرين التي اقامها مكتب سماحته يوم الخميس 25 / 8/ 2011 ببغداد.كما اكد سماحته على صدور اكثر من 200 قرار أممي بخصوص القضية الفلسطينية لم يطبق أي منها ، داعيا دول العالم الى الحد من الاعتداءات السافرة و الامتداد الإسرائيلي خلافا لكل القرارات الدولية ، كما حيا سماحته شهداء فلسطين ونضال الشعب الفلسطيني وما يقدمه من تضحيات في طريق استعادة حقوقه المسلوبة . واستكمل السيد عمار الحكيم في بداية حديثه ما بدأه في الأمسيات الفائتة عن منظومة الحقوق في النظرية الإسلامية مبينا ان رسالة الحقوق للأمام زين العابدين (ع) تمثل اختزال لهذه النظرية ، مبينا ان من أعظم الذنوب والأمراض والآفات التي يقع فيها اللسان هي الغيبة، والغيبة ان يذكر الإنسان بما يكره سواء كان هذا الكلام مرتبطا ببدن الإنسان او نسبه او خلقه او فعله ، حيث ان المعيار، هو عدم رضا الأخر واستياءه عن الكلام الذي قيل في حقه من قبل الاخرين .السيد الحكيم استعرض الآيات والروايات الشريفة الواردة عن رسول الله (ص) وأهل بيته الأطهار والتي تحذر من العواقب الوخيمة في الدنيا والآخرة لمرتكب هذا الذنب العظيم ، مشيرا الى الغيبة ليس في الكلام فقط وانما تكون احيانا بالحركة والإشارة والغمزة والمحاكاة والكناية التي يراد منها إيصال مفهوم فيه منقصة للأخر ، مشددا على المسؤولية التضامنية للمجتمع في الدفاع عن بعضهم البعض فيما لو ذكر احدهم بسوء في مجلس .واكد السيد الحكيم ان الروايات الواردة في هذا المجال انما تعكس وبجلاء الحرص الكبير للإسلام في تعميق وغرس حالة النصرة والنخوة والتلاحم في المجتمع وان الانسان هو ظهير لأخيه الأخر في غيبته .كما استذكر السيد الحكيم اليوم العالمي للقدس الذي يصادف الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث عينه الامام الخميني (قدس)، مبينا ان الشعب الفلسطيني يعيش المحنة والتشريد والملاحقة والقتل والسجن والتعذيب من سنة 1948 والى يومنا الحاضر، شعب تصادر كل كرامته وحريته وعزته وأراضيه مثل هذا الشعب أفلا يستحق ان ينصر في الرؤية والفهم الإسلامي، مؤكدا على اننا يجب ان ننتصر ونقف مع هذا الشعب المظلوم .
https://telegram.me/buratha

