اكدت القائمة العراقية، الأحد، أن تصريحات وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بشأن موافقة الحكومة العراقية على التمديد لبقاء قوات أميركية غير قتالية بعد العام الحالي 2011، ونفي الحكومة وضعت الكتل السياسية في حيرة جديدة، مشيرة إلى أنها دعت قبل يومين إلى اجتماع لقادة الكتل السياسية لمناقشة حقيقة تلك التصريحات وتعيين وزير دفاع بالوكالة.
وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "العراقية لم تطلع حتى الآن على اتفاق رئيس الوزراء نوري المالكي والإدارة الأميركية لبقاء قواتها والذي أعلن عنه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قبل أيام"، مبينا أن "تصريحات بانيتا عن موافقة العراق على بقاء القوات الأمريكية بعد العام الحالي 2011، ونفي مستشار رئيس الوزراء الإعلامي علي الموسوي وضعت الكتل السياسية في حيرة جديدة".
وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا قال، أول أمس الجمعة، أن العراق وافق على التمديد لبقاء قوات أميركية غير قتالية في العراق إلى ما بعد نهاية العام 2011، فيما لفت إلى أن البنتاغون بدأ بمناقشة كيفية تواجد قواته بعد تأكيد القرار العراقي، الأمر الذي نفته الحكومة العراقية، مؤكدة أن الانسحاب الأميركي الكامل من البلاد سيجري في موعده.
وأضاف عاشور أن "المالكي لم يبلغ الكتل السياسية عن فحوى هذا الاتفاق إذا ما جرى وعن العدد الفعلي للقوات الأميركية التي ستبقى"، مشددا على ضرورة أن "يبلغ المالكي زعماء الكتل عن أي اتفاق بهذا الشأن".
وتابع عاشور أن "القائمة العراقية دعت قبل يومين وعلى لسان زعيمها إياد علاوي إلى اجتماع لقادة الكتل السياسية لمناقشة مستجدات جرت على اتفاقات الاجتماع السابق لقادة الكتل بدعوة الرئيس طالباني بداية آب الحالي"، لافتا إلى أن أبرز تلك المستجدات "ما يتعلق بتعيين وزيري الداخلية والدفاع وخرق ما تم الاتفاق عليه وتعيين وزير دفاع بالوكالة دون موافقة الكتل السياسية".
وأشار عاشور إلى أن "طلب العراقية من الرئيس الطالباني للدعوة لاجتماع جديد لقادة الكتل سيتم فيه إضافة لتأمين تنفيذ التوافقات السياسية، معرفة حقيقة التصريحات بشأن الموافقة على بقاء قوات أميركية كما ذكر وزير الدفاع الأميركي"، مؤكدا أن "التصريحات الجديدة لا علم للكتل السياسية بها، كما لم تعلم تلك الكتل إذا ما كان المالكي فعلا قد اتفق أو لم يتفق، وضرورة إطلاع قادة الكتل عن حجم القوات التي ستبقى في العراق وأسباب بقائها وصفتها".
وكانت الكتل السياسية العراقية وافقت خلال اجتماعها الذي استضافه الطالباني في الثاني من شهر آب الحالي على تفويض الحكومة إجراء مباحثات لبقاء مدربين أميركيين إلى ما بعد نهاية العام 2011
https://telegram.me/buratha

