جاء ذلك خلال كلمة سماحته في المكتب الخاص ببغداد الجمعة 19/8/2011 ،في الامسية الرمضانية الرابعة عشر بحضور جمع غفير من النخب والمواطنين من ابناء العاصمة الحبيبة واطرافها .واعتبر سماحته أن رجل المهام الصعبة انما يكون ذلك الرجل الذي يتحمل المسؤولية دون ان يقف ليرى موقعه ودوره في هذه المسؤولية ، مبينا أن عليا (ع) كان الواقف في الميدان ليس حينما توزع الغنائم والمناصب أو طلبا للراحة والبحث عن الفرص والأدوار والوجاهات ، مؤكدا أن علياً(ع) كان همه الأكبر هو ان ينتصر للحق والحقيقة من دون النظر لمن سيسجل الحدث له او لغيره .واستعرض السيد الحكيم مسيرة علي (ع) في المراحل الأربع منذ مرحلة انطلاق الرسالة الإسلامية في مكة المكرمة مرورا بمرحلتي تأسيس الكيان الإسلامي بعد هجرة النبي (ص) الى حين وفاته (ص) ، و تسلمه مقاليد الخلافة ، حتى المرحلة الأخيرة المتمثلة بخلافته والتي استمرت اربع سنوات لحين استشهاده ، مشيرا سماحته إلى أن علياً (ع) كان أول رجل يؤمن بالدين الجديد فضلا عن تضحيته وفدائه لرسول الله والرسالة حينما بات في فراش النبي ما أدى الى ارتباك مخططات قريش التآمرية ضد الاسلام ، اضافة الى كونه بطل الميدان في كل الغزوات وتحمله كل الضغوط والمعاناة في هذا المجال .سماحته أشار إلى دور الإمام علي (ع) في مساعدة الخلفاء وترشيد المسيرة بما يضمن مصالح الأمة الإسلامية ، مشددا على أنه (ع) وضع خطةً ومشروعاً ورؤيةً وأولويات محددة جعلت منه أسطورة ورمزا شامخا ومؤثرا وكبيرا في الواقع الإسلامي و منزلة عظيمة عند الله تعالى .السيد الحكيم استشهد بالعديد من الروايات الشريفة الواردة عن الرسول الاكرم (ص) التي تؤكد على ان حب علي (ع) ايمان وبغضه كفر وانه قسيم الجنة والنار ، مبينا أن هذا الأمر يجمع عليه المسلمون بكل طوائفهم وأن جميع انبياء الله ورسوله وجميع المؤمنين كانوا لعلي ابن ابي طالب محبين .
https://telegram.me/buratha

