استقبل الموصليون شهر رمضان بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة ، وارتفاع مماثل في اسعار من يطفي الحرارة وهو /الثلج/. فقالب الثلج الذي اصبح سعره يقارب سعر كيلو اللحم والبالغ 13 الف دينار ، اصبح امنية الصائمين في هذا الشهر الفضيل والسبب هو الانقطاع المستمرة في التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة. يقول /ابو يشار/ وهو عامل بناء انه يقضي يومه في الصيام ، بالبحث عن الثلج كل يوم بعد الظهيرة ، ويضطر بشكل يومي الى التجوال بين جميع منافذ البيع لعله " يظفر " بقالب ثلج. ويتابع " سعر قالب الثلج اصبح مرتفعا بشكل قارب اسعار اللحوم الحمراء في المحافظة ويصل احيانا الى نحو 13 الف دينار بسبب الطلب والحر ، لذلك يتلاعب ببورصة الثلج تجار الثلوج مستغلين فرصة شهر رمضان المبارك " على حد تعبيره. ويضيف " يوميا يعقد مجلس محافظة نينوى جلسة اغلب ما يدور فيها عن ايصال الكهرباء لاهالي نينوى والمباشرة بزيادة توفير الطاقة ، وهناك عقود تم ابرامها مع تركيا والمانيا و.. الخ ، الا ان المحافظة ما زالت تعاني من غياب الكهرباء الوطنية لمدة 20 ساعة في هذا الصيف الملتهب ". اما /ابو جمال/ وهو موظف حكومي فيلقي بالعتب الكبير على من /تجار الثلج/ الذين يعتبرهم " همّاً جديدا " يضاف لهموم العائلة الموصلية التي عانت وما زالت تعاني حتى اليوم من نواقص لا تعد ولاتحص. ويقول ان زيادة انقطاع التيار الكهربائي في رمضان وبهذا الصيف اللاهب " هو السبب الأول الذي يدفع بالعائلة العراقية الى الاعتماد على الثلج المشترى من الأسواق المحلية " مشيرا إلى ان زيادة الطلب على الثلج هيأ الفرصة امام التجار لرفع أسعاره بشكل كبير حتى وصل في بداية اول اسبوع من شهر رمضان الى 15 الف دينار. وتؤكد الحاجة ام عمران /50 عاما/ ان شراء الثلج بشكل يومي شكل مصروفا جديدا يضاف الى قائمة مصاريف شهر رمضان التي اهلكت اهالي نينوى. وتشير الى ان /تجار الثلج/ الذين ليس عليهم أي حسيب او رقيب ، استغلوا فرصتهم في هذا الشهر الكريم دون التفكير بالمواطن. واعربت عن الاسف لان تتحول حياة اهالي نينوى الى جحيم وتذمر ومرارة بسبب السياسة التي دخلت وتدخلت اليوم حتى في قوالب الثلج ، على حد قولها. فيما عزا صاحب معمل لبيع الثلج في الموصل الارتفاع الحاد في اسعاره الى الانقطاع التام في التيار الكهربائي واعتماد معامل الثلج على المولدات الاهلية وارتفاع كلف النقل. واوضح محمود شلال والذي يتحكم من معمله بارتفاع وانخفاض وبورصة الثلج " ان الأسباب الإضافية لغلاء أسعار الثلج هو ارتفاع درجات الحرارة وتقليص ساعات الكهرباء فضلا ارتفاع كلف النقل من المعامل حتى منافذ البيع وهذا يعود الى ارتفاع اسعار المشتقات النفطية ". واعرب عن اعتقاده بان " لو تمكنت الحكومة من توفير هذه المواد الاساسية في حياة الناس لساهمت الى حد كبير في تقليل مشاكل الشارع ". اما مسؤول الرقابة التجارية في مجلس محافظة نينوى فيحمل /تجار الثلج/ مسؤولية استغلال ارتفاع الحر ونقص الكهرباء في زيادة الاسعار. وينوه الى ان هناك لجنة شكلت من قبل مجلس محافظة نينوى وبالتعاون مع مفارز امنية ستقوم بالقاء القبض على كل تاجر يبيع الثلج بسعر اكثر من 2000 دينار للقالب ودفع غرامات مالية قدرها خمسة ملاين دينار ، مبينا ان هذه اللجنة ستباشر عملها اعتبار من يوم غد السبت./انتهى
https://telegram.me/buratha

