الأخبار

السيد الصافي يحذر الجهات الأمنية من عمليات إرهابية قادمة ويطالب بشخصيات امنية تتحمل المسؤولية


تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسمة سماحة السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الحرم الحسيني الشريف في 18 رمضان المبارك 1432هـ الموافق 19-8-2011 م عن التفجيرات الإجرامية الأخيرة التي شهدتها العديد من المحافظات، مشيرا إلى إن هنالك ثمة ضعف في الجهد الإستخباري، وأضاف إنه قد أصابنا الملل والقرف من كثرة تكرار هذا الموضوع وهو تكثيف الجهود وضرورة تفعيل الجانب الإستخباري لدى الأجهزة الأمنية.

وتابع إن هناك معلومات كانت قبل الانفجار قد وصلت إلى الأجهزة الأمنية ولكن للأسف الشديد بعض الإخوة التنفيذيين لا يتعاملون مع هذه المعلومات الاستخباراتية بالشكل الجدي، ولا يطورون هذه المنظومة سواء كانت الجهة التنفيذية الأمنية أو الدعم على كل المستويات، ولا يتعاملون معها تعاملاً بمستوى المسؤولية، علما إن استمرار النزيف وتقديم الشهداء والجرحى لا يمكن أن يعوّض، وطالب وجود آليات أكثر فاعلية وشخصيات أمنية تتحمل المسؤولية وتسهر ليلا ً ونهاراً وتتعامل مع كل معلومة استخباراتية على محمل الجد.

وقال سماحته إن الحلول ليست من المعاجز وإنما تحتاج إلى تكاتف وتكاثف جهود سائلا المولى عز وجل أن لا يرينا هذه الأمور في المستقبل، محذرا من عمليات قادمة لوجود معلومات شبيهة بالمعلومات السابقة، وأضاف إن الجهات الأمنية عندها هذه المعلومات أيضا وعليها أن تحذر وتكون بمستوى تحمل المسؤولية.

وعن ضرورة تحلي المسؤول بالمصداقية والواقعية في عمله تحدث سماحة السيد الصافي عن إنه لابد أن يتعرف الموضوع الذي يتحدث عنه ولابد أن يشخص الحالة بشكل جيد حتى يتخذ القرار بشكل صائب، وهذا لا يعني إن المسؤول يدخل في تفاصيل كل موضوع حتى يتخذ القرار، بل المطلوب أن يعرف الموضوع وان كان عن طريق من يثق به من فريقه حتى يكون القرار المتخذ قراراً صائباً ويطابق الواقع، أما إذا كان المسؤول لا يملك الرؤية الواقعية عن الموضوع لا من نفسه ولا من معاونيه وفريقه فإنه إما أن يعتمد على أوراق لا تنطق أو يعتمد على جهات أخرى غير ناصحة ولا شك إن قراره في هذه الافتراضات سيكون قراراً غير صائب وبعض القرارات من هذا القبيل يدفع ثمنها الشعب، وعقب سماحته إن الشعب غير مسؤول عن غفلة المسؤول وعدم قدرته على تحمل المسؤولية أو في الجانب السلبي عن طبيعة انتقام المسؤول من الناس!.

وأضاف إننا سنتكلم عن مسؤول فعلا ً يريد أن يخدم لكن تعوزه الآلية والرؤية أما لا يوجد له ناصح أو هو وضع حواجزاً كبيرة حتى لا ينصحه الناصح وبالنتيجة الشعب يعاقب، وأكد إنه ومن أسوأ الإدارات إدارة تعاقب الشعب تارة بعمد وتارة بغفلة وتارة بجهل .. لكن النتيجة الخارجية هي إن الشعب معاقب لان المسؤول لا يرقى إلى مستوى المسؤولية.

وطالب المسؤول أن يكون ميدانياً بحيث لا يكتفي بزيارة واحدة إلى مشروع سواء فيه أموال طائلة أو اثر طيب إلى الجماهير، فالمسؤول الميداني يجب أن ينقل مكتبه إلى موقع العمل بحيث يعيش طبيعة المشروع مع وجدانه حتى يستطيع أن يجد الحل المناسب ويكتشف من ذلك فريقه هل كان مخلصاً له أو غاشاً له.

وتابع سماحته إن بعض الإخوة المسؤولين يصيبه قصور في الخدمة بسبب عدم تعلقه بالبلد بالشكل المتجذر بحيث يجعل في نفسه إن مرحلته مؤقتة وستكتمل فترة مسؤوليته ويرجع مسافراً إلى البلد الذي جاء منه، وهذا النمط سيكون تفاعله مع المشروع تفاعلا قاصرا لان هذا يحتاج أن يسافر في السنة كذا مرة لان يرى عائلته وهذا سيكون سبب لحرمان الناس من الخدمة، وهذه الطريقة قطعاً ستؤثر على الأداء، وقال سماحته إن الإنسان لا يجازف بان يتحمل مسؤولية ثم يكون بعد ذلك قاصراً عن أداءها.

وتساءل سماحته إنه عندما نسمع المشروع الفلاني قد أنجز أو بوشر العمل به لماذا لا يسلط الضوء عليه إعلاميا؟! ولماذا لا يراه الناس؟! ولماذا لا تجعل هناك ورشة عمل حقيقية لانجازه حتى نجعل الناس تطمئن إلى إن هذا المشروع على الأرض وليس مشروعاً ورقيا ً!!.

واستطرد سماحته إن هذه الأمور تولّد حالة من عدم الاطمئنان عند الشعب وتشكك في إن المشاريع تجري وفق برنامجها المعد لها سلفا، وأبدى أسفه من أن بعض الإخوة لعلهم يجهلون أو يتجاهلون ما يسمعون وقد ابتلوا بمرض في آذانهم وإنه يبرز ويبرر عمله خدمة له، والنتيجة انعدام الثقة بينه وبين الناس، فالمسؤول إذا كان لا يوجد في موقع العمل! ولا يعرف موقع العمل! ولا يعرف عدد المشاريع! ولا يعرف ماذا صُرِف َ من مال! فإنه في حقيقة الأمر ليس بمسؤول، لا يمكن أن تسخر وزارات وهيئات وجهات تنفيذية بطريقة لا يفهم منها أي شيء، فالناس تريد مسؤول ميداني لا أن يتكلم كلاماً ليس له واقع، بل يتكلم بكلام منطقي يؤثر فيهم وكلام طبيعي حتى يتحقق العمل وتترسخ المصداقية عند الطرفين.

وفي سياق آخر من خطبته تطرق سماحة السيد الصافي عن موضوع الصومال، وقال إن هناك معاناة فالوضع مرعب والمجاعة مستفحلة، وهو أمر طبيعي ينشأ من سوء توزيع للثروات أو استغلال قوى لقوى فإنه يحدث ما حدث في الصومال وغيرها.

وأشار سماحته إلى إن هناك أكثر من ثلاثة ملايين ونصف هم في الواقع يعانون المجاعة والموت الناشئ من سوء التغذية، وأضاف إن هناك محاولات من جهات دينية وإنسانية لمساعدة هذه الدولة.

وطالب المنظمات الدولية سواء الإنسانية أو المنظمات المرتبطة بشكل مباشر في الأمم المتحدة أن تهيئ جميع الأسباب من اجل إنقاذ هذا الجو الإنساني الذي لا يرضى به احد، وتذويب جميع العراقيل من اجل وصول المساعدات إلى الضحايا الذين يشرفون على الموت بسبب المجاعة، وقال إن تحرك الضمير العالمي لمجرد وجود المجاعة فهذا لا يكفي ولابد أن يتحرك الضمير العالمي لحل هذه المشكلة والوصول إلى بر الأمان.

وفي الختام أكد إن بعض الدول الأفريقية تعاني من هذه الحالة والصومال تعاني من حالة جفاف لم تمر بها منذ 60 سنة، وطالب المجتمع الدولي التعاون وبذل كل ما عنده من طاقات وقدرة بعيدا عن المزايدات الإعلامية لمعالجة هذا الملف الإنساني، وتابع إن هذه المسائل ليست مسائل إعلامية وإنما هناك ضحايا ومجاعة و3 ملايين يشارفون على الهلاك وبالنتيجة لابد أن يتحرك الجميع من اجل وصول هذه المساعدات الإنسانية إلى الصومال.

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شهيد
2011-08-25
بسم الله الرحمن الرحيم سمعنا الكثير عن مشكلة الامن في العراق ولم يحلها احد لا الاولون ولا الاخرون ..قالو بان العراق بحاجه الى مسؤلين اكفاء ؟؟؟اين نجدهم سيتدافع المتدافعون ((كل حزب بما لديهم فرحون ))هؤلاء يقولون نحن والئك يقولون هؤلاء ويختلط الحابل بالنابل ولن نجد احد كفؤء ابدا لان معيار الكفاءه غير موجود الافي العقول المريضه و ((وكل حزب بما لديهم فرحين )) المشكله لاتكمن في الكفاءه بل بالانانيه الطاغيه التي لو انتزعت من هذا البلد لاصبح الجميع كفوؤين ولم يعد بنا حاجه ان نصنف او نكذب على بعضنا
محمد
2011-08-22
سوء الادارة. سوء الادارة. سوء الادارة. best comments
االعراق
2011-08-21
للاسف مشاكل كثيرة في المناطق الشيعية مع العلم من يقود المناطق الشيعية هم من الشيعة ولكن للاسف لم يظهروا كفاءة الشيعة في الحكم ولا توجد المساواة والحرية والامل في بناء المناطق الشيعية والامن فيها تعبان والتفجيرات مستمرة لذلك لا يمكن ان نقول انهم شيعة بل نقول انه الجهل في الحكم وعدم امكانية البناء بشكل صحيح ومخطط
انور
2011-08-20
هددت مايسمئ دولة العراق الاسلاميه المدعوم من النظام القطري بشن المزيد من الهجمات في قناة الجزيرة القطريه الرتبطه مباشر من بالموساد الاسرائيلي وفي موقع وطن نشر احد شيوخ قطر ان العراق هوة كنز العرب ولايمكن ان يستقر بحكم غير ابناء اهل السنه والجماعه
احمد العراقي في 20/8/2011
2011-08-20
كماقال السيد هنالك معلومات استخباراتية حول وجودسيارةمفخخةتحاول الدخول الى قضاء الهندية ولكن هل ان الاستنفار الامني ساعد في كشفهاكلا بالرغم من قطع الشارع الرئيسي من قبل المرور بساعة قبل الانفجار وتم تشخيص سيارةمشبوهة تبعد30مترا" عن مركز الشرطة كان الاجدر بالمسؤولين الامنيين اخلاء المنطقةوبسرعة لتجنب وقوع ضحايا ومع الاسف الذي جرى واقولها بصراحة اولا/ ليس لدى المسؤولين حس امني وكيفية التعامل مع الحدث وثانيا"/ يجب مراجعة العناصر الامنية وتطهير ها من المفسدين و3//المؤسسةالامنيةمخترقة/المعلومة من صديق
ابن المقابر الجماعية
2011-08-19
نطلب من مجلس النواب الموقر ان يتخذوا قرارا على كل مسؤل الذي يحمل جنسيتين ان يسقط جنسيته الاجنبية ويحتفض بالجنسية العراقية فقط او ان يستقيل من منصبه ويعطي فرصة للذي يحمل الجنسية العراقية فقط
زهراء محمد
2011-08-19
النفايات ..واكثرها في المناطق التي تحت تربتها كنوز من ابار النفط!! لعنة اللّه على سوء الادارة...وآخرى على كل من يسرق قوت الفقراء.. لو نأتي الى مواسم الزيارات الحسينية هناك الوف الذبايح لاطعام الزوار.. وهناك من يقول كم من الزائد ترمى في المزابل؟؟ لكن رايت بنفسي اكوام ان لم اقل تلال من الطعام في طرقات في مواسم الحج؟؟ يعني كم مليون ذبيحة تذبح اليس المفروض ات تعلب وترسل الى تلك البلدان الفقيرة مثل صومال وغيرها..على الاقل تكفير عن الذنوب وفي نفس الوقت سد رمقك الجائع..ماذا نقول الجشع يخلق منك شيطان
زهراء محمد
2011-08-19
اليوم نراى اعلانات تلفزيونية وبكثرة تظهر على شاشات تبين تلك المعانات وبالصور الملونه لاام وهي تحمل ابنها وفي رمقه الاخير بسبب الجوع ...وفي نفسالوقت نرى في الجانب الاخر اولاد الحكام او المسؤولين العرب والمسلمين بغيهم وفسادهم ويوميا يخسروا الملايين في ملاهي وكازينوهات الدول الاوربية والامركية ..قبل اسبوع سمعت احد القطرين خسرحوالي خمسة عشر مليون باون في ليلة واحدة في القمارفي احد كاينوهات لندن؟؟اعتقد ان بقى الفساد في العراق على حاله سوف تصبح صومال ثانية في العراق انا رايت بعيني اطفال تبحث بين اكوام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك