دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى الابتعاد عن الخطاب الناري المنفعل وغير المسؤول الذي يثير النعرات الطائفية ويهيّج المشاعر ويكون سببا في ازهاق الارواح و التطاول على المال العام.كما وصف سماحته مسلسل ( الحسن والحسين ) والذي تبثه بعض الفضائيات في الوطن العربي بأنه جريمة كبيرة بحق الانسانية والاسلام وبحق اولئك الذوات العظيمة والكبيرة في تاريخ المسلمين.وبين سماحته في كلمته في الامسية الرمضانية الثانية عشر التي أقيمت بمكتبه ببغداد الاحد 14/8/2011 ، أن إثارة مشاعر الناس بهذه الطريقة وايجاد الوقيعة بينهم انما تمثل جريمة لا تغتفر، لافتا الى أن هناك علامات استفهام كثيرة حينما تتبنى عرض هذا المسلسل ثمانية من الفضائيات العربية خلافا للمألوف في حصرية بث مثل هذه المسلسلات.ووجّه سماحته الشكر والتقدير لاعضاء مجلس النواب بكل تلاوينهم لتصويتهم في رفض استمرار بث هذا المسلسل الذي يثير النعرات الطائفية ويؤجج المشاعر ويظلم طائفة كبيرة من المسلمين ، مبديا عتبه على القنوات العراقية التي تنشر وتبث مثل هذه المسلسلات ، واصفا اياها بانها تتجاوز ارادة الشعب العراقي.في جانب آخر وصف سماحته اللسان بانه سلاح ذو حدين وهو الدليل والشاهد على عقل الإنسان ، مبينا أن كمال الانسان وسعادته او شقاءه وتسافله وانحداره يرتبط بهذا اللسان ، معتبرا أن توظيف اللسان توظيفات غير صحيحة يتحول الى نقمة حينما يكون سببا في اشاعة الفحشاء والضلال والانحراف وتهييج المشاعر وضرب الناس بعضهم ببعض .وأشار سماحته في هذا الصدد الى أهمية أن يكون اللسان سببا في إشاعة الخير بكلمات الخير وعدم استخدام كلمات السوء وتعويد اللسان على مراعاة الاداب العامة، فضلا عن عدم الحديث الا بما فيه منفعة في الدين والدنيا، مشيرا أن اللسان يمكن ان يعبر عن زينة العقل في الانسان حينما يكون حسن السيرة متدبراً وواعيا وعميقا ومفرداته وتركيباته وأولوياته ضمن السياق.ودعا سماحته الى حسن استخدام اللسان وتوظيفه توظيفا صحيحا يصب في خدمة ونفع الناس ، والابتعاد عن الخطاب الناري المنفعل وغير المسؤول الذي يثير النعرات الطائفية ويهيّج المشاعر و يكون سببا في ازهاق الارواح و التطاول على المال العام، مستشهدا بما حصل في العراق في عامي 2006 و 007 2 ، منتقدا الدعوات التي تطلق هذه الايام والتي تعزف على الوتيرة الطائفية من اجل الوصول الى مكاسب سياسية ، مؤكدا أن من يقوم بهذه الادوار لا ينال خيرا في الدنيا ولا في الآخرة .
https://telegram.me/buratha

