بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني مع السفير الامريكي جيمس جيفري والوفد المرافق له نتائج اجتماع قادة الكتل السياسية والاتفاق على تمديد جزء من القوات الامريكية خاصة للتدريب .
وذكر بيان اليوم الجمعة ان " طالباني استقبل جيفري وقائد العام للقوات الامريكية في العراق الجنرال لويد استون وباقي اعضاء وفد السفارة الامريكية ليلة امس ، وتم بحث نتائج اجتماع قادة الكتل السياسية وما تحقق من اتفاقات حول تنفيذ الاتفاقات بين الكتل ضمن ورقة اربيل والاجماع حول تخويل الحكومة العراقية التفاوض مع الجانب الامريكي بشأن ابقاء عدد من المدربين الامريكين لتدريب القوات الامنية العراقية بعد 2011 ".
واضاف ان " الجانبين بحثا ايضا العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل تطورات العملية السياسية في العراق وسبل تسليح الجيش العراقي وتزويده بالمعدات التي تتلائم وحجم التحديات المستقبلية بالاضافة الى تعزيز الشراكة في مختلف المجالات ضمن اتفاقية التعاون الاستراتيجي المبرمة بين بغداد وواشنطن ".
واوضح البيان إن " طالباني اشار في جانب آخر من المقابلة الى النتائج الايجابية والمثمرة التي تمخضت عن اجتماع القادة السياسيين ووصولهم الى اتفاق حول تنفيذ الاتفاقات الوطنية والشراكة الحقيقية ،وتحقيق الاجماع حول ضرورة تدريب القوات المسلحة العراقية وتسليحها وتجهيزها بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية".
واشار الى إن "السفير الأمريكي عبر عن ترحيبه وسعادته بوصول القادة السياسيين العراقيين الى هذا الاجماع المهم حول ضرورة تعميق الوئام الوطني".
وجدد السفير الامريكي بحسب البيان "اهتمام بلاده بتوسيع العلاقات الثنائية مع العراق على جميع الأصعدة"، مشيرا الى ان"منفعة الطرفين العراقي والأمريكي تكمن في وجود علاقات قوية ومتجذرة تستطيع ان تخدم المصالح العليا للشعبين الصديقين".
وكان قادة الكتل السياسية اتفقوا في اجتماع عقد بمقر رئاسة الجمهورية الثلاثاء الماضي برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني على حسم عدد من الملفات العالقة بين الكتل السياسية كمجلس السياسات الستراتيجية وملف التوازن والوزارات الأمنية إضافة الى انسحاب القوات الأمريكية ، إذ اتفقت الكتل السياسية على أن ترشح العراقية مرشحاً لوزارة الدفاع والتحالف الوطني مرشحاً لوزارة الداخلية في غضون ثلاثة اشهر على أن يتم ترشيح أسماء تشغل تلك الوزارات بالوكالة في نحو أسبوعين.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الجاري 2011، وكانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009 .
https://telegram.me/buratha

