اعترفت هيئة الأنواء الجوية العراقية، الأربعاء، بأنها تستقي معلوماتها بشكل رئيس من مواقع رصدية عبر الانترنيت في الولايات المتحدة وانكلترا تعتمد صور الأقمار الصناعية في رصدها، مؤكدة الحاجة إلى استقدام كوادر شابة متخصصة أكاديميا وتدريبها خارج البلاد.
وقال مدير قسم التنبؤ الجوي في هيئة الأنواء الجوية العراقية محمد هادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "من خلال المحطات الرصدية الموجودة لدى الهيئة نقوم بتوثيق الحالة الجوية من خلال صور الأقمار الصناعية عبر مواقع MRF في الانترنيت".
وأضاف هادي أن "المنبئ الجوي التابع للقسم يراقب الشاشة ويستعرض كل حالة من الحالات ويقارنها بالمحطات الرصدية التي تأتي من مواقع واشنطن وانكلترا ويجري عملية ازدواجية ليخرج بنتيجة من المفترض أن تكون تنبؤ القسم".
واكد هادي أن "المفترض أن يكون التنبؤ دقيق بنسبة 35% لكن منبئ القسم الجوي يتمتع بحصانة وتوقعنا مضبوط"،مشيرا إلى أن "أجهزة الرادار ثبتت أحدها من قبل مختصين محليين في منطقة عانة في محافظة الانبار غرب العراق، وأخرى سيتم نصبها في بغداد، بينما يتم انتظار أجهزة الأقمار الصناعية في الأيام القليلة المقبلة ليتم المباشرة في النصب خلال شهرين".
وأشار هادي إلى أن "الدائرة أرسلت 45 موظفا مختصا في دورة إلى مصر للتدريب على التنبؤات العددية الموجود في الخارج، ليكونوا جاهزين للعمل عندما تصل أجهزة رادار وأخرى ترتبط بالأقمار الصناعية من فنلندا وسويسرا".
من جهته أكد رئيس منبئين جو أقدم عبد علي محمد حسين في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "هناك منطقة تجميع معلومات في السعودية ومنطقة بايطاليا لتجمع المناطق المجاورة لها معلومات كضغط أو حرارة أو سرعة ريح".
ولفت حسين إلى أن "ضرورة توفير درجات وظيفية للهيئة لاستقدام كوادر شابة متخصصة أكاديميا وتدريبها خارج البلاد لاسيما وان اغلب الكوادر الحالية لم تتغير منذ فترة طويلة وتوشك اغلب الخبرات فيها للاحالة على التقاعد".
يذكر أن الهيئة العامة للأنواء والرصد الزلزالي تعد أحدى تشكيلات وزارة النقل وتأسست عام 1923 من قبل القوات البريطانية حينذاك تحت اسم مصلحة الأنواء الجوية وأنشأت ثلاث من دوائر الرصد الجوي لخدمة أغراضها العسكرية في كل من الموصل والحبانية والشعيبة ، وفي عام 1936 انتقلت إدارتها إلى أيدي عراقية تحت إدارة الطيران المدني وضمن تشكيلات وزارة الدفاع، وكانت تضم دوائر للرصد الجوي، وفي عام 1976 صدر قانون وزارة النقل والمواصلات بموجبه تم استحداث الهيئة العامة للأنواء الجوية مستقلة عن مديرية الطيران المدني وفي عام 1990 تم إضافة قسم الرصد الزلزالي إلى الهيئة لتصبح الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التي تمتلك الان خمسة وأربعين موقعاً مختصاً بالرصد الجوي في عموم أنحاء العراق.
وانشئت وحدة الرصد الزلزالي في العام 1979 في اطار مجلس البحث العلمي سابقا، لإدارة وتشغيل شبكة الرصد الزلزالي العراقية، وكانت مكونة من خمسة مراصد زلزالية تقع في بغداد والرطبة والبصرة والموصل والسليمانية وعندما تم حل مجلس البحث العلمي في نهاية ثمانينيات القرن المنصرم انتقل قسم الرصد الزلزالي إلى إدارة الأنواء الجوية العراقية وأصبحت "الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي"، وتملك حاليا ست محطات للرصد الزلزالي في بغداد والرطبة والناصرية وقضاء بدرة في واسط والموصل وكركوك مرتبطة مع بعضها عن طريق منظومة "الفيسات" ويتم استلام المعلومات من المحطة الرئيسة في بغداد بصورة مستمرة.
ومن مهام الهيئة تسجيل الهزات الأرضية والنشاط الزلزالي في العراق والمنطقة المجاورة ومراقبة معدلات انخفاض وارتفاع النشاط الزلزالي وإعداد التقارير حولها ، بالإضافة إلى إعداد دراسات استشارية للجهات التي تطلبها لدى إقامة المشاريع الضخمة، كما تقدم المديرية المساعدة لطلبة الدراسات والبحوث العلمية في الجامعات العراقية.
https://telegram.me/buratha

