الأخبار

وثيقة حكومية: الفساد يحول عقودنا الى مقاولين عاجزين ووسطاء ثانويين


 

حصلت صحيفة "العالم" على كتاب رسمي وجه مؤخرا، الى كافة الوزارات والدوائر من الامانة العامة لمجلس الوزراء، تستعرض فيه ملاحظات الاجهزة الرقابية بشأن المشاكل التي تلاحظ في انجاز المشاريع او عقود التجهيز، وتؤكد فيه للجهات الحكومية ان التسهيلات التي قدمت واستثنيت من الضوابط بهدف سرعة العمل، لم تؤد سوى الى التلكؤ والتأخير وتبديد الاهداف التي من اجلها شرعت التسهيلات، وأن القطاع العام الذي حصل على استثناءات بهدف تطويره، قام بتحويل مشاريعه الى مقاولين ثانويين.

ويشتكي مسؤولون ورجال اعمال من الروتين القاتل في اجراءات التعاقد، ويبدو ان الحكومة قامت باستثناءات لتسهيل انجاز بعض المشاريع المهمة، لكنها عادت واكتشفت ان التسهيلات تلك لم تؤد غرضها فلا المشاريع انجزت ولا الجودة ضمنت، حسب ما تقول.

الوثيقة التي وقعها الامين العام لمجلس الوزراء علي اسماعيل العلاق نهاية شهر حزيران الماضي، والمنشورة صورتها في هذا العدد، تسجل اعتراضا كذلك على العقود التي منحت لشركات "اجنبية رصينة" لكنها تحولت الى شركات محلية لا تمتلك الكفاءة، ما ادى الى حدوث مشاكل كثيرة في عدد من المشاريع.

وتعرب الوثيقة عن خوفها من ان تكون هذه المؤشرات التي رصدتها الاجهزة الرقابية، دليلا على وجود "فساد وهدر مالي" في الوزارات او مؤسسات القطاع العام الاخرى.

ويقول الكتاب الذي ارسلت نسخ منه الى ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة، انه تم استثناء كثير من المشاريع وطلبات التجهيز من اجراءات التعاقد المنصوص عليها في تعليمات تنفيذ العقود الحكومية بهدف الاسراع بالعمل بناء على طلب الوزارات، لكن العمل تلكأ، الامر الذي يكشف ان الحديث عن ضرورة الاسراع بالتنفيذ وتسهيل التعاقد، كان مجرد "ذريعة" للتغطية على امر آخر.

وفي سياق آخر، تذكر الوثيقة انه تم احالة بعض عقود تنفيذ المشاريع والتجهيز الى "شركات اجنبية رصينة ولكن تلك الشركات قامت بإحالتها من الباطن الى شركات لا تمتلك الامكانيات المطلوبة للتنفيذ، ما ادى الى تلكؤ واضح في تنفيذ تلك المشاريع وتجهيز المواد المطلوبة بمواصفات غير جيدة، مما قد يؤشر استخدام تلك الشركات لكسب العقد وكغطاء للاحالات على شركات غير مؤهلة وهي من صور الفساد التي تؤدي الى هدر المال العام".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك