أفاد مصدر مسؤول في دائرة صحة كركوك، الأحد، بأن فرق الرقابة الصحية أتلفت أكثر من ثلاثة أطنان من المواد الغذائية الصلبة ونحو 20 ألف لتر من المشروبات غير الصالحة للاستهلاك البشري خلال الأشهر القليلة الماضية، في حين عثرت على فأرة متحللة داخل علبة ألبان محلية الصنع غرب المحافظة.
وقال المصدر في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "فرق الرقابة الصحية نفذت، خلال اشهر نيسان وأيار وحزيران الماضية، 46 حملة منفردة و18 مشتركة بالتعاون مع البلدية والقائممقامية والشرطة والأمن الوطني"، مبينا أنه "تم خلال تلك الحملات إتلاف 3 طن و216كغم من المواد الغذائية الصلبة و19.906 ألف لتر من المواد السائلة منتهية الصلاحية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "الفرق جددت 581 إجازة صحية للمحال العامة ومنحت 179 إجازة جديدة"، موضحا أن "شعبة الرقابة الصحية قامت خلال تلك الفترة بزيارة 7832 محلاَ و299 معملاَ، وأغلقت 38 محلاَ، وفرضت غرامات مالية على 205 محلاً أو معملاَ لمخالفتهم الشروط والضوابط الصحية".
وأشار المصدر إلى أن "مختبرات فحص الأغذية في مستشفى كركوك العام كشفت وجود فأرة داخلة علبة ألبان محلية الصنع معروضة للبيع في الأسواق خلال قيام منتسبيها بمهامهم الرقابية للوقوف على مدى صلاحية مشتقات الألبان التي تباع في أسواق المحافظة، ومنها قضاء الدبس، 45 كم غرب كركوك".
وأوضح المصدر أن "العاملين في مختبر فحص الأغذية بالمستشفى وجدوا الفأرة ميتة ومتحللة داخل إحدى عينات علب الألبان التي سحبتها بهدف التأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري".
يذكر أن الأسواق المحلية في كركوك، وباقي المحافظات، تعاني من ظاهرة المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري، أو غير الخاضعة للفحص والرقابة النوعية، لاسيما بعد سنة 2003.
وكان الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط، أعلن في وقت سابق من عام 2011 الحالي، عن تعاقده مع شركات عالمية فاحصة للحد من دخول البضائع والسلع الرديئة إلى البلاد.
وتدخل العراق كميات كبيرة من المواد الغذائية المعلبة والمشروبات الغازية واللحوم والزيوت النباتية والأجبان، إضافة إلى المواد المنزلية والأجهزة الكهربائية، من دول عربية وأجنبية، عبر منافذ العراق الحدودية، ولا تخضع هذه المواد في معظم الأحيان إلى فحص يؤكد صلاحيتها للاستخدام.
https://telegram.me/buratha

