اعرب مواطنون عن فرحهم بحلول شهر الفضيلة والغفران شهر رمضان المبارك،معربين عن قلقهم من استمرار ارتفاع حرارة الجو في ظل انعدام شبه تام للطاقة الكهربائية في معظم مناطق بغداد.
(الوكالة الاخبارية للانباء) استطلعت اراء عدد من المواطنين الذين يستقبلون شهر رمضان المبارك في فصل الصيف للسنة الثانية على في جو قائض.
تقول الحاجة ام علي ان الشهر الفضيل يختلف عن بقية الاشهر،ففيه تتجمع العائلة على مائدة واحدة خلال الافطار،فيما تقوم النساء بتقديم اشهى والذ الاطباق ،موضحةً الى ان الاجواء الحارة ستجعل اغلب الصائمين يفضلون شرب الماء وانواع العصائر واللبن لكي يطفئوا عطش الساعات الاربعة عشر التي قضوها بعد السحور وصولاً الى وجبة الافطار.
وكانت هيئة الانواء الجوية قد اعلنت امس ان هنالك موجة من الحر تمر بالعراق تستمر لغاية يوم الثلاثاء المقبل،فيما اعلن ديوان الوقف السني يوم امس ان يوم غد الاثنين سيكون اول ايام الشهر رمضان المبارك.اما ابو حسين فيقول ان هذه هي السنة كسابقاتها التي يصادف فيها حلول شهر رمضان في فصل الصيف علاوة على بدء ايامه مع اول يوم من شهر اب(اللهاب)،مؤكداً الى ان العراقيين سينصرفون عن الاكل والتفرغ لشرب السوائل خلال وجبة الافطار بسبب حرارة الجو.
وطالب وزارة الكهرباء واصحاب المولدات الاهلية بمراعاة الصائمين خلال هذا الشهر من خلال توفير الطاقة الكهربائية وزيادة ساعات تجهيزها للمواطنين.في حين قالت ام حسين انها تهيأت لهذا الشهر الفضيل من خلال نشر الزينة الضوئية على واجهة دارها،مبينةً الى ان مثل هذا التقليد قد شاع خلال السنوات الاخيرة ابتهاجاً بقدوم شهر الفضيل.
وتابعت انها قامت خلال الشهر الماضي بالذهاب الى سوق الشورجة لشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية نظراً للعدد الكبير لعائلتها والتي تتالف من 17 فرداً غالبيتهم من الاطفال المعتادين على توفر ثلاث وجبات في البيت،وبذلك ستكون هذه الوجبات حاضرة خلال الشهر اضافة الى وجبة السحور،مؤكدةً ان المواطنين قد اعتادوا على جشع التجار خلال هذا الشهر من خلال رفع اسعار المواد الغذائية او فقدان مادة معينة من السوق ومن ثم طرحها قبل اسبوع من حلول الشهر باسعار مضاعفة عن سعرها الاصلي.
وعن تقاليدها الاخرى خلال هذا الشهر تبين ان الشوربة الرمضانية قد اصبحت (طقساً) اعتاد عليه العراقيون على مر السنوات الماضية رغم حرارة الجو،اضافة الى الحلويات(البقلاوة والزلابية وزنود الست) فضلا عما يتم عملها في البيت ويتم تقديمها بعد وجبة الافطار.
فيما بين ابو بكر ان لهذا الشهر الفضيل تميزاً كبيراً في حياة العالم الاسلامي على وجه العموم والعراقيين على وجه الخصوص،فشباب المحلة يتهيأون ويتفقون من الان على تنظيم بطولة رمضانية بلعبة(المحيبس)مع اقرانهم في المحلات الاخرى،اضافة الى ان رجال المحلة من الصائمين يقضون غالبية وقتهم في الجوامع التي تكون عامرة خلال هذا الشهر.
ودعا الى ان يكون هذا الشهر مثالاً للخير والمحبة والتراضي بين ابناء الشعب،وترك الضغينة والاحقاد،لانها لاتأتي سوى بالخراب والدمار لهذه الارض الطيبة.وكما هو معلوم فان اسعار المواد الغذائية ترتفع بشكل كبير قبل حلول شهر رمضان المبارك،يضاف الى ذلك وجود مشكلة جديدة بتكدس المواد الغذائية على المعابر الحدودية نتيجة بدء وزارة التخطيط بتطبيق برنامج فحص البضائع والسلع الداخلة للعراق من قبل شركة (أس جي أس) السويسرية وشركة (بريو فيرتاس) الفرنسية،لضمان منع دخول بضائع وسلع رديئة إلى العراق من خلال فحصها في بلد المنشأ وعند المنافذ الحدودية.
وشكا مواطنون من ارتفاع اسعار لحوم الاغنام والدجاج المستورد نتيجة تطبيق هذا البرنامج،ضاربين المثل بأحد انواع لحوم الدجاج والذي يبلغ زنته 2.5 كيلو من 11 ـ 17 الف دينار اضافة الى عدم توفره بالسعر الاخير.
بالمقابل فان هنالك عدد من محلات القصابة قد قامت بتخفيض اسعار اللحوم خلال شهر رمضان المبارك حسبما توضحه اللافتة التي تم تعليقها على واجهات المحلات حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد من لحوم الاغنام والعجول 10 الاف دينار على الرغم من انها بلغت في هذا الوقت 16 الف دينار
https://telegram.me/buratha

