هددت الحكومة المحلية في صلاح الدين، الأحد، القوات الأمريكية برفع دعوى قضائية ضدها على خلفية مقتل وإصابة تسعة أشخاص من أسرة واحدة جنوب تكريت أمس، وفي حين طالبت الحكومة المركزية باتخاذ موقف من الحادث، أكدت أسرة الضحايا أنها ستهاجر العراق في حال عدم مطالبة الحكومة بحقوقهم.
وقال عضو مجلس صلاح الدين محمد حسن عطية لـ"السومرية نيوز"، إن " القوات الاميركية قتلت ثلاثة أشخاص بإطلاق النار عليهم، اثناء محاولتهم يحاولون التعرف على مصادر أصوات بالقرب من منزلهم أمس السبت"، واصفا الحادث بـ"العمل الاجرامي الذي يتقاطع تماماً مع بنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن".
وكان مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين قال في حديث لـ "السومرية نيوز"، أمس السبت، إن القوات الاميركية نفذت عملية انزال جوي في قرية الرفيعات بقضاء بلد،(70كم جنوب تكريت)، مما أسفر عن ثلاثة اشخاص وإصابة ستة آخرين بينهم خمسة نساء من أسرة واحدة.
وأضاف العطية أن "مجلس محافظة صلاح الدين سيتخذ إجراءات تحفظ حقوق الضحايا"، مطالباً "وزارة الخارجية الأميركية بالوفاء بالتزاماتها وبتوضيح أسباب هذا الخرق".
من جانبه قال المستشار الإعلامي لمحافظ صلاح الدين علي عبد الرحمن في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية في المحافظة لا علم لها بالعملية وسنقوم بمقاضاة الجانب الأميركي"، معتبرا "هذا العمل إجرامي ولا يمكن السكوت عليه ونستكره بشدة".
من جهته طالب عضو مجلس محافظة صلاح الدين عادل الصميدعي الحكومة المركزية بـ"اتخاذ إجراءات رادعة بحق الجنود الاميركيين"، متسائلا "كيف تنتهك حقوق الإنسان بهذه الطريقة البشعة من قبل جهة تدعي الديمقراطية".
وأكد الصميدعي في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "مجلس محافظة صلاح الدين سيشكل لجنة لدراسة القضية".
من جهته نفى مدير شرطة قضاء قضاء بلد العميد عبد محمد علي في حديث لـ "السومرية نيوز"، علمه بالعملية التي نفذتها القوات الأميركية".
وأوضح علي أن "العملية جرت من دون أي تنسيق مسبق مع شرطة المحافظة أو أمر قضائي بحق هذه العائلة المنكوبة وغيرها في المنطقة"، مشيرا إلى أن "قوة من الشرطة نقلت جثث الضحايا إلى مستشفى تكريت لإجراء عمليات التشريح وتحديد أسباب الوفاة وإجراء العلاج اللازم للجرحى".
بدوره قال شاهد عيان وهو محامي يدعى عدنان نايف ابراهيم إن "القوات العراقية بقضاء بلد لاتعلم بمهمة الجانب الأميركي وهذا اجراء مخالف للاتفاقية وسنطالب بحقوقنا ونفضح الجريمة".
وأضاف ابراهيم في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "احد القتلى شيخ كبير يزيد عمره على 60سنة وقام الجنود الاميركيين بتمزيق ملابسه وتوثيقه بها ثم اطلاق النار عليه وكأنهم ينفذون عملية إعدام".
من جانبه قال والد القتيل غازي حسن حمود في حديث لـ "السومرية نيوز"، "لقد قتلوا ابني بدم بارد عندما حاول التعرف على أصوات غريبة قرب المنزل ،حيث كنت وباقي أفراد الأسرة نائمين على السطح، لكن ابني عندما اقترب من سياج المنزل اطلقوا عليه النار"، مبينا ان "الجنود الأميركيين جاءوا الى قريتهم مشياً من داخل البساتين المحيطة ولم تكن معهم أية آلية، لكن بعد اطلاق النار بحوالي نصف ساعة سمعنا المروحيات تحلق في سماء المنطقة".
وطالب حمود رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"أخذ دوره في الدفاع عن حقوق وحياة العراقيين"، مستدركا بالقول أن لم يدافع عني المالكي وحكومته ساترك العراق ولا ابقى هنا بل ساهاجر الى مكان امن".
https://telegram.me/buratha

