ارتفعت اسعار البنزين بشكل مفاجئ في اسواق البحارة ، واصبح سعر الـ (10) لترات ثمانية الاف دينار بعد ان استقر سعرها عند 7 الاف دبنار منذ الصيف الماضي. ورصدت جهات اعلامية ومنذ يومين تكدس السيارات في مقتربات محطات الوقود في طوابير طويلة ،البعض ارجع ذلك الى تدهور تجهيز الطاقة الكهربائية في عموم القطر عدا اقليم كردستان.وكذلك توقف عدد غير قليل من اصحاب المولدات الاهلية اما بسبب عدم تجهيزهم بالكاز المجاني او رفض قبول تسجيلهم تمهيداً لتجهيزهم بالكاز المجاني . ويذكر ان قضية صرف كميات من وقود الكاز مجاناً لها اكثر من وجه وكلها تنتهي بقراءة واحدة هو ارتفاع سعر الكاز الى 1000 دينار للتر الواحد وتدهور العلاقة بين المواطنين واصحاب المولدات وممثلي الحكومات المحلية.ولا احد يستطيع الوصول الى الاسباب الحقيقية امام تدهور توزيع الكهرباء والبنزين والكاز .بعض المحافظات شكلت غرفة عمليات لحل أزمة وقود المركبات المستشرية بشكل كبير بسبب زيادة الطلب على الوقود في ظل انقطاع شبه تام للطاقة الكهربائية .وشهدت محطات تعبئة الوقود في بغداد وبعض المحافظات زحاما شديدا ووقفت امامها طوابير طويلة من السيارات ولعدة ساعات بغية التزود بالوقود.وقد انتهز باعة الوقود في السوق السوداء الذي يطلق عليهم تسمية (البحارة) ازمة الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة ، وتضاعف سعر البيع.ويشار الى ان هناك مافيات تقود عملية توزيع الوقود (للبحارة) من خلال عمليات تهريب تجرى بعد منتصف الليل من محطات الوقود إلى البيوت المجاورة وبعدها يتم توزيعها .وزارة النفط لاتنفي وجود هذه المافيات ولكن هناك صعوبة في السيطرة عليها لانها تدخل ضمن قائمة الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية .
https://telegram.me/buratha

