اكد مواطنون وتجار تجزئة في بغداد، ارتفاع المواد الغذائية مع قرب حلول شهر رمضان هذا الاسبوع، مشيرين الى ان بعض المواد التي تدخل في السلة الرمضانية، شهدت ارتفاعا يتراوح بين 20 و50 في المئة.
وعزا البعض ارتفاع الاسعار الى احتكار تجار الجملة، فيما انتقد خبراء سياسة العراق الاستيرادية التي تسمح للتلاعب بالاسعار، وشددوا على ان توفير مواد الحصة التموينية من شأنه التخفيف من آثار غلاء السوق على المواطن.وفي لقاء مع "العالم" أمس السبت اكد حيدر محمد، وهو صاحب اسواق "حيدر ماركت"، للبيع بالتجزئة في شارع فلسطين، ان "سلة الغذاء الرمضانية هي الاكثر ارتفاعا في اصناف الغذاء".ويضيف حيدر "المتبضعون يصبون نقمتهم علينا، ويتهموننا برفع الاسعار ويطالبوننا بالاحساس بمعاناتهم"، مؤكدا أن "الموطنين لا يعلمون ان السبب الرئيس وراء ارتفاع الاسعار هم التجار الكبار والموردون ".
ويعرب عن استيائه الشديد "لرفع اسعار جميع انواع المواد الغذائية من قبل تجار الجملة الرئيسيين والتجار الوسطيين في جميع مناطق البلاد"، مؤكدا انه "لا يفرض سوى ارباح هامشية على بضائع متجره".
ويشير صاحب اسواق "حيدر ماركت" الى ان " التجار ركزوا على احتكار مواد معينة لعلمهم المسبق ان حركة كبيرة ستحصل لشرائها"، موضحا أن "مواد الدقيق الصفر ومبروش جوز الهند ومادة النشاء، هي مواد ستدخل في صناعة اكلات اعتاد العراقيون على تناولها خلال فترة الشهر الفضيل وعيد الفطر".
ويلفت الى ان "بعض التجار عمد الى احتكار المواد الغذائية الرئيسة، بذريعة تأخر اطلاق شحنات المواد الغذائية المستوردة عند المنافذ الحدودية، بعد فرض الحكومة على التجار تضمين البضائع بشهادة الجودة".
واشار الى ان اسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا يتراوح بين 20 % - 50 %.
ويؤكد الحافظ في تصريح لـ "العالم" أمس، ان "السياسة التجارية الخاطئة التي تتبعها الحكومة والمبنية على اسس غير صحيحة وراء هذا الغلاء"، مضيفا أن "الحكومة حتى الان لم تفرض تعرفة كمركية على البضائع المستوردة، ما اثر سلبا على حركة تداول السلع في البلد".
وترى الخبيرة الاقتصادية اكرام عبد العزيز، أن "الحكومة اذا ما عززت مفردات البطاقة التموينية، بالاحتياجات الاساسية للمواطنين، ولاسيما تلك التي تحوي سعرات حرارية عالية، فسنكون حينها قد رسمنا مسارا لمنع الارتفاعات غير المبررة لاسعار المواد الغذائية".وتخلص الى ان "منافسة القطاع الخاص، يجب ان تكون خاضعة لفهم واقع البلد وما يحتاجه الشعب، وليس العمل لمصالح شخصية ضيقة".
https://telegram.me/buratha

