كشفت مصادر صحافية مطلعة، الجمعة، أن شبكة الإعلام العراقي الحكومية أقالت رئيس تحرير جريدة الصباح الحكومية عبد الستار البيضاني بسبب نشره مود صحافية "مسيئة" للعلاقات العراقية الكويتية، فيما أكد البيضاني انه تلقى ضغوط كبيرة تدفعه إلى تقديم استقالته بسبب كتاباته المتعلقة بالتأثيرات السلبية لبناء ميناء مبارك الكويتي على العراق.
وقالت المصادر لـ"السومرية نيوز" إن "هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي التابعة للحكومة العراقية أصدرت قرارا بإقالة رئيس تحرير (جريدة الصباح) شبه الرسمية عبد الستار البيضاني لنشره مواد صحفية تسيء إلى العلاقات العراقية الكويتية ".
وأوضحت المصادر أن "قرار إقالة البيضاني جاء بعد سلسلة اعتراضات تقدمت بها الكويت على مواد صحافية ومقالات سمح البيضاني بنشرها من دون مراعاة العلاقات بين البلدين"، مبينا أن "هيئة الأمناء رأت أن تصرفات رئيس التحرير المقال لا تنسجم مع توجهات الحكومة العراقية الهادفة إلى تحسين العلاقات مع الكويت إنهاء الملفات العالقة بينهما".
من جهته، أكد رئيس تحرير جريدة الصباح عبد الستار البيضاني في حديث لـ"السومرية نيوز" "أبلغت قبل أيام من احد أعضاء هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي بضرورة أن أقدم استقالتي بسبب التداعيات التي تسببت بها المقالات التي تنشرها جريدة الصباح بما يتعلق ببناء ميناء مبارك".
وأضاف البيضاني "رفضت الامتثال لهذا الطلب ثم عاد واتصل بي رئيس الأمناء في الشبكة حسن سلمان وطلب مني أن أقدم استقالتي بسبب حساسية الموقف"، لافتا بالقول إن "سلمان قال لي إن القضية أصبحت اكبر مما تتصور وهناك جهات كبيرة تقف وراءها وعليك تقديم استقالتك".
وأوضح البيضاني أن ما يثار ضده حاليا "إنما يأتي بتحريض من قبل أحد الأمناء في الشبكة وهو محمد عبد الجبار الشبوط"، مبينا أن "الشبوط يتمتع بعلاقات قوية مع الكويت وقد دأب على شن حملة ضدي بدعم من السفارة الكويتية في بغداد بسبب ما تكتبه جريدة الصباح عن تأثيرات ميناء مبارك السلبية على العراق".
واتهم البيضاني الشبوط بأنه "يعمل لصالح الكويت ضد المصلحة الوطنية العراقية"، لافتا إلى أن "الشبوط نشر مقالا مشتركا مع الكاتب الكويتي محمد الهاجري تحت عنوان (العراق يتهرب من ديونه للكويت) من اجل إحراج العراق".
وأكد رئيس تحرير جريدة الصباح الحكومية أنه سيستمر في منصبه ولن يخضع للضغوط، وقال "إذا أرادوا إقالتي فلتصوت هيئة الأمناء في الشبكة على ذلك".
وكان البيضاني استلم منصبه كرئيس تحرير لجريدة الصباح الحكومية في آذار من العام الحالي خلفا لرئيس التحرير السابق عبد الزهرة زكي وهو من الكتاب المعروفين وكان يشغل رئيس قسم الثقافة في مجلة ألف باء الحكومية أيام حكم النظام العراقي السابق.
وتعتبر جريدة الصباح اليومية إحدى وسائل الإعلام المملوكة للحكومة العراقية وتابعة لشبكة الإعلام العراقي إضافة إلى قناة العراقية ومجلة شبكة الإعلام وعددا من الصحف والمجلات والإذاعات، وكانت تأسست الجريدة في السابع عشر من أيار من العام 2003 وتعاقب على رئاسة تحريرها عدد من الصحافيين أولهم إسماعيل زاير
https://telegram.me/buratha

