أعلنت قيادة القوات الأميركية في الجنوب، الجمعة، عن قيام القوات البحرية العراقية وخفر السواحل الكويتية بتنفيذ مناورة تدريبية مشتركة في الخليج العربي، لافتة إلى أن المناورة تهدف إلى معالجة المشاكل التي يسببها الصيد غير المشروع ضمن نطاق المياه الإقليمية لبعض دول الخليج.
وقال بيان أصدرته اليوم القوات الأميركية في الجنوب، إن "القوات البحرية العراقية وخفر السواحل الكويتية نفذتا، الاثنين الماضي، أول مناورة تدريبية مشتركة في مياه الخليج العربي بإشراف وتنسيق مباشر من قبل البحرية الأميركية".
ونقل البيان عن الكابتن في البحرية الأميركية أهارون هوف أن "المناورات المشتركة ثمرة للجهود التي تبذلها البعثة الاستشارية والتدريبة الأميركية لتأهيل البحارة العراقيين، وتعزيز التعاون البحري بين العراق والكويت"، مضيفاً أن "المناورة ستسهم في حل المشاكل التي تحدث بين البلدين بسبب الصيد غير المشروع".
ولفت البيان إلى أن "المناورة تضمنت قيام قوة من خفر السواحل الكويتية باعتراض سفينة صيد عراقية بعد دخولها المياه الكويتية، حيث قامت القوة باحتجازها وإلقاء القبض على طاقمها ومن ثم سلمتهم مع سفينتهم إلى دورية تابعة للقوة البحرية العراقية"، مبيناً أنه "تم تنفيذ العملية نفسها بشكل معاكس، حيث ضبطت البحرية العراقية سفينة صيد كويتية داخل المياه الإقليمية العراقية، ومن ثم سلمتها مع طاقمها إلى دورية من خفر السواحل الكويتية".
وكانت القوة البحرية العراقية استلمت في غضون السنوات الثلاثة الماضية أربعة زوارق دورية كبيرة الحجم وحديثة الصنع تنفيذاً عقد أبرمته الحكومة العراقية مع الحكومة الإيطالية في العام 2008، والزوارق هي فتح 7002 ونصر 7001 والشموخ 704 والمجد 703، كما تمكنت القوة في العام الماضي من حيازة ثلاثة زوارق دورية عراقية الصنع، وجميعها ذات قدرة تسليحية متواضعة نسبياً، إضافة الى سفينة دورية أميركية الصنع.
ويؤكد خبراء عسكريون ان البحرية العراقية هي حالياً أضعف قوة بحرية في حوض الخليج العربي، لأسباب من أبرزها ضعف قدراتها التسليحية والدفاعية، حتى انها مازالت عاجزة عن حماية سفن الصيد العراقية أثناء إبحارها، خاصة وأن الصيادين العراقيين يتعرضون باستمرار بعد العام 2003 إلى مضايقات وتجاوزات من قبل الدوريات البحرية الكويتية والإيرانية، وتتضمن تلك التجاوزات الاعتقال وإغراق سفن الصيد ومصادرة محتوياتها، وأحياناً القتل.
https://telegram.me/buratha

