اعتبر الائتلاف الوطني العراقي، الجمعة، أن سحب الثقة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الوقت الحالي يحرم الشعب من استحقاقات انتخابية مقبلة، فيما أشار إلى أن الاتهامات التي وجهت إلى مجلس النواب على خلفية التصويت بالرفض على عزل المفوضية تشير إلى أن البعض يحاول أن يفرض إرادته بالترغيب أو الترهيب.
وقال الائتلاف الوطني في بيان تلاه النائب بهاء الأعرجي، على هامش اجتماع عقده اليوم في بغداد بغياب ائتلاف دولة القانون، إن "أعضاء مجلس النواب مارسوا أمس حقهم الديمقراطي في التصويت من عدمه على سحب الثقة من مفوضية الانتخابات"، مبيناً أن "اتهام البعض للبرلمان لا ينسجم مع المعايير الديمقراطية ويخالف الدستور والقوانين النافذة، كما يشير إلى أن البعض يحاول أن يفرض إرادتهم بالقوة سواء بالترغيب أو الترهيب".
وأضاف البيان أن "سحب الثقة من المفوضية في هذا الوقت يحرم الشعب العراقي من استحقاقات انتخابية مقبلة وهي انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي، فضلاً عن انتخابات إقليم كردستان"، مشيراً إلى أن "الذهاب بإقالة مجلس المفوضين من دون إيجاد البديل المناسب مخاطرة غير محسوبة تؤدي بالبلاد إلى طريق مسدود".
وأكد البيان أن "التحديات التي تواجه العراق حالياً تكمن في محاربة الفساد الأكبر المتمثل بوجود الاحتلال فعلى الذين يطالبون بمحاربة الفساد أن يثبتوا صدق مواقفهم من خلال المطالبة بخروجه وعدم التمديد له".
وكشف البيان أن "النائبين بهاء الأعرجي عن الائتلاف الوطني وخالد العطية عن ائتلاف دولة القانون عقدا اتفاقاً قبل جلسة البرلمان أمس، تضمن إعفاء مجلس مفوضية الانتخابات وتشكيل مجلس جديد خلال 60 يوماً من تاريخ الإعفاء وفقاً للقانون، على أن يستمر بأعماله حتى تشكيل مجلس جديد".
وكان مجلس النواب العراقي صوت خلال جلسته الـ14التي عقدت أمس الخميس، برئاسة أسامة النجيفي وحضور زعيم القائمة العراقية إياد علاوي و245 نائباً، بالرفض على عزل رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فيما أكد مصدر برلماني أن 94 نائباً فقط من أصل 245 حضروا الجلسة صوتوا إيجاباً على المقترح.
https://telegram.me/buratha

