أكد مصور صحافي في محافظة صلاح الدين، الخميس، تعرضه لاعتداء من قبل عناصر في الجيش العراقي أثناء تأديته لعمله بمدينة تكريت.
وقال المصور حيدر عبيد حسن لـ"السومرية نيوز"، وهو يعمل في إحدى الفضائيات المحلية "كنت عائداً من مهمة مرافقة عضو مجلس المحافظة نيازي معمار أوغلو وبعد وقوع انفجار وسط تكريت ذهبت لتغطية الحدث لأنه قريب جداً من مقر القناة".
وأضاف أن "الجنود عندما شاهدوني متوجهاً باتجاه مكان الحادث هجموا علي وضربوني بشكل وحشي واسمعوني كلمات نابية، وبعد أن أوضحت لهم أني مصور قيدوا يدي ووضعوني في سيارة مكشوفة تحت الشمس لمدة ساعة كاملة".
وأوضح حسن "وقد تعرضت للضرب بإعقاب البنادق والركل، لكن كل هذا كان سهلا مقابل اتهامي بالتعاون مع الجماعات المسلحة، ووصفهم لي بالإرهابي"، لافتا إلى أنهم "أطلقوا سراحي بعد ذلك ودفعوني بقوة إلى الشارع وزجروني وقالوا اذهب إلى عملك انك تريد فضحنا وإذا ظهرت أي صورة فستحاسب بشدة في مقر الفرقة الرابعة".
وكانت سيارة ملغمة انفجرت اليوم، فضلا عن هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف عدداً من الجنود والفلاحين بالقرب من مصرف الرافدين وسط تكريت، مما أدى الى مقتل 15 شخصا بيتهم ثلاثة جنود، وإصابة نحو 38 بجروح وإحراق ثلاث سيارات مدينة وإلحاق أضرار بعدد من المحال التجارية.
بدوره، استنكر المخرج التلفزيوني ياسر صبيح عملية الاعتداء على المصور الصحفي حيدر عبيد حسن، واصفاً ذلك بالتصرف "العشوائي والعدائي ويؤكد عدم انضباط الجنود وقلة وعيهم بمهام الصحفي وهم يحاولون طمس الحقيقة التي نسعى لاظهارها ونشرها للراي العام".
وأضاف صبيح أن "الغريب في الامر، أن الجنود زادوا من وحشيتهم تجاه المصور بعد ان عرفهم بهويته واسمعوه كلمات ضد مؤسسته والمهنة التي يعمل بها"، داعيا "قوات الامن الى مساندة الصحفي وليس اهانته وضربه وتحجيم دوره في البحث عن الحقيقة".
وتنتقد العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وتلك المهتمة بحرية الصحافة سجل العراق في مجال التعامل مع الصحفيين، حيث يسجل العراق معدلات مرتفعة لعمليات استهداف الصحفيين.
https://telegram.me/buratha

