أعلنت وزارة النقل العراقية، السبت، أن الكويت جمدت أكثر من مليون دولار تابعة للخطوط الجوية العراقية في الأردن، في حين دعت الكويت إلى عدم إدخال أي طرف في المشاكل العالقة بين البلدين، طالبت الأردن باتخاذ مواقف ايجابية.
وقال مستشار وزارة النقل كمال النوري في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الكويت جمدت مليون و500 الف دولار من أموال الخطوط الجوية العراقية في الأردن"، مؤكدا أن "الوزارة شكلت لجنة لمتابعة القضية".
ودعا النوري الكويت إلى "عدم إدخال أي طرف بالمشاكل العالقة بين البلدين"، مطالبا في الوقت ذاته القضاء الأردني بـ"اتخاذ مواقف ايجابية وحضارية لاتبتعد عن الإجراءات القانونية".
وأوضح النوري أن "هذا الأجراء يعود لخلاف مالي سابق بعد اجتياح الكويت من قبل النظام السابق خلال العام 1990"، لافتا إلى أن "الخطوط الجوية الكويتية تطالب بمليار و200 دولار عن عشر طائرات كويتية جاثمة في المطار دمرها ونهبها النظام السابق".
واعتبر النوري تلك الإجراء "سابقة خطيرة في العلاقات الكويتية العراقية وخاصة أنها حصلت في دولة عربية مجاورة شقيقة، كما حصل قبل عام من خلال احتجاز مدير الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن"، داعيا "الكويت إلى الترفع عن هذه الأساليب الخاطئة وإتباع السياقات المناسبة للتفاهم واسترجاع الأموال".
وأشار مستشار وزارة النقل الى أن "هذه الطريقة النافرة باجتياح الخطوط الجوية العراقية في الأردن يمثل إساءة للحكومة الأردنية كون المشكلة بين الخطوط الجوية العراقية والكويتية"، مبينا أن "شركة الخطوط الجوية العراقية هي حكومية وتمتلك حصانة من الممتلكات الثابتة".
وأعرب النوري عن أمله بأن "يتعامل الكويتيون بطريقة حضارية بعيدة عن الأسلوب الاستفزازي"، محذرا أن "هذه الطريقة الاستفزازية ربما ستخلق ردود فعل من الجانب العراقي لانتمناها ولانتبناها"، بحسب قوله.
وأوضح النوري أن "تلك الأساليب ربما تستعيد في الذاكرة العراقية أخطاء الماضي"، مطالبا الكويتيين بـ"عدم التحرك بأفق الماضي والتعميم والخلط بين نظام صدام حسين والحكومة العراقية الجديدة".
وشدد على ضرورة "تعامل الكويتيون مع الأزمات والمشاكل الحقيقية من خلال اللجان الفنية وقنوات الحوار والتفاهم وليس بطريقة الحجز"، مشيرا إلى أن "العراق لايتحمل أخطاء صدام حسين ولكنه يتحمل طبيعة القانون الدولي".
ولفت النوري الى أن "الخطوط الجوية العراقية رفعت شكوى إلى المحاكم الأردنية وستكون هناك نتائج ايجابية خلال اليومين المقبلين"، مؤكدا أن "هذه القضية لا تؤثر على العلاقات مع الكويت"، بحسب قوله.
وعزا النوري أسباب تأزم العلاقات بين البلدين إلى "السباق والتصعيد الإعلامي من أطرف لا تريد أن تكون العلاقة العراقية الكويتية مستقرة"، مشددا على أن "العراق لا يصغي إلى لغة الإعلام والتهديد التي انتهت وذهبت مع نظام صدام".
https://telegram.me/buratha

