وجه المواطنون المشاركون في تشييع جثمان المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي امس انتقادات لاذعة لغياب الشخصيات السياسية والحكومية والدينية عن مراسم التشييع.
مراسل وكالة خاص المستقلة للانباء الذي حضر مراسم التشييع التي انطلقت صباح الجمعة في مدينة الصدر شرقي بغداد نقل عن المشاركين استهجانا واسعا لذلك الغياب المريب وغير المبرر على حد وصف المشيعيين.
وتسائل الاستاذ الاكاديمي ( يوسف علي الاسدي) في تصريح لوكالة خاص المستقلة للانباء " ما معنى هذا الغياب الحكومي ؟ هل هو خوف من البعثيين والقتلة ام مجاملة لكيانات مشاركة في الحكومة مازالت تتغنى بامجاد البعث وتهدد باعادة سطوته على الشعب العراقي ؟".
الشيخ (ابو محمد اللامي) احد وجهاء عشيرة الفقيد بدوره اكد اصابته والمتعاطفين مع الراحل بخيبة امل كبيرة جراء الغياب الحكومي وقال " لانتوقع من الحكومة والوزراء والبرلمانيين الحضور في مصابنا او مواساتنا بمقدار ما نطالبها بالاسراع عن كشف الجناة وتقديمهم للعدالة".
مدير منظمة (نور الانسانية) الاستاذ (مهدي كاظم علوان) من جهته انتقد تخوف المسؤولين والشخصيات الامنية والدينية من الحضور الى المراسم وقال " على السياسيين ان لاينسوا ما قدمه الشهيد اللامي من خدمات جليلة للعراق واطالب بانصاف عائلته وتعويضها وخاصة ابنته (زينب) الحرمان الابوي على الاقل".
وكان مستشار رئيس الوزراء القيادي في دولة القانون الشيخ عبد الحليم الزهيري وفي تصريح لقناة الحرة عراق عزا امس اسباب الغياب الحكومي الى اجراء مراسم التشييع بصورة مبكرة ما حجب المسؤولين والشخصيات لحضوره.
فيما اكد عضو القائمة العراقية حيدر الملا في تصريح صحفي " ان مقتل اللامي دليل على ان العنف لايمكن ان يجر الا للعنف ".
عضو القائمة العراقية ضافر العاني بدوره اكد في تصريح صحفي " انني لااشمت بمقتل اللامي الا ان اغتياله جاء نتيجة طبيعية لسياسة الهيئة".
القيادي في دولة القانون كمال الساعدي من جهته وفي تصريح اكد ان " دماء الشهيد اللامي اشرف من البعثيين الذين لايمكن ان يعودوا لحكم العراق من جديد ومن يطالب الان باعادته لسدة الحكم" على حد تعبيره.
فيما اكتفى بعض مسؤولي الحكومة وشخصيات سياسية باصدار بيانات وصفت بالخجولة نددت بالجريمة وطالبت بالاقتصاص من الجناة./
https://telegram.me/buratha

