أثار توزيع مياه ملوثة على تلاميذ احدى المدارس الابتدائية في واسط خلال تأديتهم الامتحانات النهائية أزمة بين دائرتي التربية والصحة في المحافظة، وفي حين تم غلق المعمل الذي أنتج تلك المياه، القى صاحبه باللائمة على التربية بسبب سوء الخزن.
ويقول المدير العام لتربية واسط، عبد بيوض في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "في اليوم الأول لامتحانات الصف السادس الابتدائي وردتنا معلومات تفيد بأن المياه التي يراد توزيعها بين التلاميذ وتحديداً في قضاء العزيزية غير صالحة للشرب وأنها على ما يبدو ملوثة لذا تم التحفظ عليها سريعا وشراء كميات بديلة عنها".
ويحمل بيوض "الفرق الصحية مسؤولية وصول هذه المياه الى المستهلكين، كونها لم تمارس واجبها الرقابي من خلال زيارة المعامل والمصانع المنتجة لها وإجراء الفحوصات الدورية لتلك المنتجات سواء كانت مياه أم عصائر أم مواد غذائية مختلفة"، مشيراً الى "أخذ عينات من تلك المياه من قبل فرق الرقابة الصحية واتضح أنها غير صالحة وأتلفت ثلاث شاحنات كبيرة منها".
بدورها، تؤكد الدكتورة سندس عبد من دائرة صحة واسط أن "فرق الرقابة الصحية تمارس دورها بشكل جيد ومنتظم على جميع المعامل والمصانع وهي مستمرة بفرض عقوبات رادعة ضد المعامل المخالفة للضوابط والشروط الصحية تصل حد الغلق وفرض الغرامة".
وتضيف عبد أن "هناك تركيزاً على معامل تعبئة المياه خاصة في فصل الصيف للتأكد من كون مياهها المنتجة صالحة للاستهلاك وحائزة على الشروط الصحية المثالية وأن عملية الفحص تتم من خلال أخذ عينات عشوائية من تلك المنتجات وفحصها بدقة"، لافتة الى "رصد الكثير من المنتجات والمياه غير الجيدة وقد تم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المخالفين".
واستدركت بقولها إن "من الممكن أن يتسبب الخزن غير الجيد بوجود ضرر في المنتوج المحلي أو الأجنبي وبالتالي فأن هذا الأمر يكون في أغلب الأحيان خارج سيطرة الرقابة الصحية، لاسيما أن بعض الدوائر تقوم بخزن المادة المعنية في مخازنها كما حصل في المياه الملوثة التي اشترتها التربية قبل نحو ثلاثة أسابيع وخزنتها في مخازنها وربما في ظروف خزن غير جيدة".
وبينت عبد أن "المعمل الذي أنتج تلك المياه تم غلقه على اعتبار أنه مخالف للشروط الصحية والبيئية"، مبينة أن "أمر الإغلاق صدر بعد أن تم رصد مخالفات في الشروط الصحية خلال زيارة ميدانية لفرق الرقابة والتفتيش الصحي للمعمل الذي جهز التربية بمياه الشرب المعبأة بواسطة العبوات المتوسطة".
من جانبه، يؤكد صاحب المعمل الذي أنتج تلك المياه، صادق جعفر الحبوبي أن "المعمل يخضع لزيارات مستمرة ومفاجئة من قبل الجهات الرقابية ولم تسجل ضده في المرات السابقة أية مخالفات ونحن ملتزمون بأدق المعايير والمواصفات المحددة للمنتجات المثالية".
ويضيف الحبوبي أن "طريقة الخزن في مخازن التربية هي السبب في كون المياه أصبحت ملوثة أو غير صالحة، لأن خزنها مضى عليه فترة نحو عشرين يوم وقد يكون هذا السبب الرئيس في تلوثها"
https://telegram.me/buratha

