اعتبر القيادي في القائمة العراقية الذي شمل بقرارات المساءلة والعدالة ظافر العاني، الجمعة، استشهاد رئيس هيئة المساءلة والعدالة ناتج عن سياسات الكراهية التي أدخلتها سياسات الانتقام والاجتثاث، وفيما أعلن عن صفحه عن اللامي ومسامحته له وعدم التشفي بمقتله، اكدا ان الحادث يعتبر رسالة إلى السياسيين الذين ما زالوا يماطلون بتنفيذ اتفاقيات أربيل.
وقال العاني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراقية هى أكثر قائمة قد تعرضت إلى أذى مباشر من قرارات اجتثاث البعث وتسييس هذا الموضوع ضدها، الأمر الذي أبعد قيادات مهمة من القائمة وحرمها من دخول الانتخابات، وضيق فرصها"،
مؤكدا أن "العراقية تشعر بأن علي اللامي كان ضحية للسياسة الانتقامية التى أريد تكريسها ليس بالواقع السياسي فقط، وإنما حتى بالواقع الاجتماعي".
وتوفي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي مساء أمس الخميس بعد إصابته بجروح خطرة إثر إطلاق النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت عندما كان على طريق محمد القاسم السريع ببغداد في سيارته برفقة سائقه ومن دون موكب حماية.
وأكد العاني أن "دائرة الانتقام المتبادل أصبحت واسعة جدا، وأن مقتل اللامي ناتج عن سياسات الكراهية التي أدخلتها سياسة الانتقام والاجتثاث، التي جاءت مع اجتثاث البعث واجتثاث القوى الوطنية"، معربا عن أمله بأن "يكون مقتل اللامي درسا لكل السياسيين في رفع عقد الانتقام وكذلك الإيذاء والتنكيل وقطع أرزاق الناس وفرصهم بالحياة والعمل، وأن يكون نهاية صفحة فيما يتعلق بموضوع الاجتثاث".
واعتبر العاني مقتل اللامي "رسالة إلى السياسيين الذين مازالوا حتى الآن يماطلون بتنفيذ اتفاقيات أربيل التي تنص على مراجعة قانون المساءلة"، متوقعا أن "توجه أصابع الاتهام بمقتل اللامي إلى المتضررين من البعثيين الذين تضرروا بسبب سياسات الاجتثاث".
وأشار القيادي في القائمة العراقية والذي منع من دخول الانتخابات النيابية بعدما شمل بقرارات هيئة المساءلة والعدالة، إلى أن "المعلومات الإعلامية تتحدث عن موجة تصفيات داخل المجاميع الخاصة نفسها بين رجالاتها وشخصياتها، وربما يكون اللامي ضحية لهذه التصفيات"، معتبرا أن "اللامي كان أداة لتطبيق الاجتثاث، وأن قرارات الاجتثاث خصوصا ذات الطابع السياسي تتجاوز حتى حدود العراق".
وأكد العاني أنه يعلن "الصفح" عن اللامي، مستدركا بالقول "رغم أني ضحية سياسات الاجتثاث الظالمة اسامحه ولا اتشفى بمقتله".
https://telegram.me/buratha

