استبعدت القائمة العراقية ان يكون تشرين الاول المقبل موعداً لأجراء التعداد العام للسكان والمساكن في عموم مناطق العراق. وقال عضو القائمة عن محافظة كركوك الدكتور ياسين العبيدي في تصريح لمراسل (الوكالة الاخبارية للانباء)ان هنالك عقبة كبيرة تواجه اجراء التعداد هي واقع الحال في المناطق المتنازع عليها،مشيراً الى وجود كم هائل من المشاكل التي تعيق التعداد وتحيله الى قضية اخرى نحن في غنى عنها.
وبين ان هنالك شكوك تحوم حول سجلات الناخبين وهناك وحدات ادارية غير خاضعة للمحافظات بل لاقليم كردستان،موضحاً الى ان محافظة كركوك مرتبطة بقوانين خاصة اضافة الى عدم انتهاء تدقيق سجلات الناخبين والفرز والبطاقة التموينية والمهجرين وكل هذه المواضيع مرتبطة بشكل وثيق بالاحصاء السكاني.
واكد ان الحكمة لاتكمن في اجراء التعداد العام للسكان ولكنها تكمن في مدى اقتناع الاطراف والمكونات الموجودة في كركوك او غيرها من المناطق الاخرى،مشيراً الى ان جميع ابناء الشعب العراقي مع اجراء التعداد اذا كان يقوم على مبادئ الشفافية والنزاهة واسس منطقية وعلمية لان البلد بحاجة الى مثل هذا الامر لان مصالح البلد الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية ترتبط ارتباطا مباشرا بالتعداد.
وأوضح اننا لسنا ضد التعداد من حيث الجوهر ولكننا نقول متى ما توفرت الظروف الملائمة فنحن مع التعداد.وكانت غرفة عمليات التعداد العام للسكان قد قدرت الخسائر المالية لهذا الاستحقاق في حال عدم تنفيذه بحدود 244 مليار دينار موزعة بواقع 45 مليار تم صرفها خلال العام 2009 وتم تأجيله الى العام 2010 فيما بلغ قيمة المبالغ المصروفة من الاول من كانون الثاني ولغاية الحادي والثلاثين من اب من العام الماضي 31 مليار دينار في حين تبقى هنالك 168 مليار دينار مطلوب صرفها حتى الحادي والثلاثين من كانون الاول الماضي اضافة الى حرمان العراق من فرصة توفير قاعدة معلومات تفصيلية للتطوير التنموي وضياع الجهد الفني والتدريبي الذي استمر اكثر من عامين.
يذكر أن آخر إحصاء جرى في العراق خلال العام 1997،أظهر أن عدد سكان العراق يبلغ نحو 19 مليون نسمة في كافة مناطق العراق ما عدا محافظات إقليم كردستان العراق،الذين قدر مسؤولون في حينها أن هناك ثلاثة ملايين مواطن يعيشون في الإقليم.
https://telegram.me/buratha

