طالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم الحكومة العراقية بكشف أسباب التردي الأمني والجهات التي تقف وراءه أمام الشعب، فيما دعا الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لاستعادة الأمن والاستقرار، كما شدد على ضرورة اختيار أشخاص موالين للعراق ونظامه السياسي الجديد في المواقع الحساسة ضمن الأجهزة الأمنية، وعدم الاعتماد على الكفاءة فقط.
وقال السيد الحكيم في كلمة ألقاها خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي إن "الوضع الأمني في العراق يشهد تقلبات سلبية متواصلة، إلى جانب استمرار الاغتيالات والتفجيرات والصواريخ التي تستهدف المواقع الحيوية في البلاد، فضلاً عن هروب بعض المجرمين من السجون"، مطالباً بـ"كشف أسباب التراجع الذي يشهده الواقع الأمني والجهات التي تقف وراء هذه الجرائم الكبيرة المتكررة منذ أسابيع عدة، أمام الشعب العراقي".
وأضاف سماحته أن "مثل هذا الواقع يتطلب إجراءات سريعة تقوم بها الجهات المختصة في معالجة الإشكاليات واستعادة الأمن والاستقرار الذي يريح المواطنين"، لافتا إلى أن "واحدة من النقاط الحساسة التي يجب الالتفات لها هي وجوب اختيار الأشخاص الذين لديهم الولاء للعراق الجديد والإيمان بالنظام السياسي الجديد".
وشدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي على "ضرورة إحراز الولاء والتأكد من هؤلاء الأشخاص قبل استلام أي شخصية لمواقع حساسة ومرموقة لا سيما في الأجهزة الأمنية لحساسيتها وارتباطها بحياة المواطن"، مؤكداً أن "الكفاءة وحدها لا تكفي وإن كانت مطلوبة لكن يجب أن يكون هناك إيمان بالعراق الجديد".
واتهمت وزارة الداخلية العراقية في بيان صدر، اليوم الخميس، تنظيم القاعدة والبعث المنحل بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي تعرض لها ضباط ومنتسبو الداخلية والدفاع خلال الفترة الماضية بأسلحة كاتمة للصوت، مؤكدة أن الضباط الذين تعرضوا للاغتيال غالبيتهم من "الشيعة الكفء" المشهود لهم بالنزاهة، فيما نفت وقوف ميليشيات شيعية وراء تلك العمليات التي تهدف إلى تهويل قدرات البعث.
https://telegram.me/buratha

