الأخبار

السيد الحكيم يدعو الى تجنب سياسة التصعيد مع دول الجوارويطالب بتخليد ذكرى المقابر الجماعية في المناهج الدراسية


دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى تجنب سياسة التصعيد السياسي والاعلامي في التعامل مع الملفات المشتركة مع دول الجوار، والتي منها ملف مشروع ميناء مبارك الكويتي، مشيرا الى ضرورة الاحتكام الى اللجان الفنية المختصة والرجوع الى التوافقات الاقليمية والدولية السابقة.كما اشار سماحته خلال كلمته في الملتقى الثقافي الاسبوعي الاربعاء 18/5/2011، الى اهمية وضع قاعدة بيانات لجميع المفقودين العراقيين، مطالبا وزارتي التعليم العالي والتربية الى تخليد ذكرى المقابر الجماعية في المناهج الدراسية، مبينا ضرورة استذكار تلك التضحيات الكبرى التي عبدت طريق الحرية.واعرب سماحته عن  سروره  بما تم الاعلان عنه من اجتياز  ست وزارات اختبار المائة يوم، مطالبا في الوقت ذاته على اطلاع الشعب لتلك الانجازات التي تم تحقيقها، فضلا عن اسباب اخفاق 37 وزارة الاخرى وعدم نجاحها. الحوار سبيلنا للخروج من الازمات وطالب السيد الحكيم عدم التصعيد في المواقف السياسية والاعلامية بشأن انشاء ميناء مبارك "الذي تنوي الكويت اقامته على جزيرة بوبيان " سلبا او ايجابا، منتقدا في الوقت ذاته بطء الدبلوماسية في التحرك من اجل حل هذا الاشكالية، واكد ان الحوار والتواصل لا يمكن ايجادها في التصريحات الاعلامية والمواقف السياسية المتشنجة، مشيرا الى ضرورة خلق بيئة تساعد على فتح حوار من اجل الوصول الى الطرق الصحيحة لمعالجة هذا الموقف مع الاخذ بعين الاعتبار المصلحة العراقية.كما دعا سماحته اصحاب القرار في العراق للنظر للمصلحة العراقية في معالجة مثل هكذا امور، مشددا على ضرورة التعامل مع هكذا ملف حساس بأنزاله من السقف السياسي والاعلامي الى السقف الفني المختص.مبينا اهمية الاحتكام الى التوافقات الاقليمية والدولية، فضلا عن الرجوع الى المرجعيات القانونية التي من شأنها انصاف كل الاطراف.وبين السيد الحكيم ان العراق الديمقراطي الجديد لا بد له من المحافظة على مصالحه عبر بناء الثقة وتجنب التصعيد والازمات مع دول الجوار، من اجل استحصال حقوقه وعدم التفريط بها، مشيرا بانه لن يتم الاعبر دبلومسية فاعلة ونشطة.

القيادات الامنية الكفوءة والمؤمنة بالعراق الجديدفي الجانب الامني واصل السيد الحكيم انتقاده للوضع الامني المتقلب عبر استمرار مسلسل الاغتيالات وحوادث سقوط الصواريخ في ظل عدم معرفة ابناء الشعب العراقي من يقف وراء هذه الاعمال التي تؤثر على الواقع الامني ، مما يتطلب من الحكومة اتباع اجراءات سريعة لاستعادة زمام المبادرة لعودة الاستقرار الامني وطمأنة المواطنين لذلك. ومن خلال مايدور الان من نقاشات حول اختيار الوزراء الامنييين ، ركز سماحته على ضرورة ايمان أية قيادة عسكرية او امنية بالنظام السياسي الجديد في العراق، حتى تكون عاملا مكملا للكفاءة التي بدورها تعتبر شرطا مهما في اختيار من يتسنم الوزارات الامنية. ويأتي كلام السيد عمار الحكيم هذا بعد الكشف عن وجود اختراقات في الجانب الامني والمتمثل بعملية الهروب الفاشلة التي حدثت في سجن الرصافة، وغيرها من الحوادث الامنية الاخيرة.

من يقدم الخدمات سيسجل اسمه في التاريخوعرج رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في كلمته على الخدمات المقدمة للشعب، مشيرا بانها مازالت تشهد الكثير من التلكؤ لاسيما في استمرار انقطاع التيار الكهربائي ولمدد طويلة مما يشكل عامل ضغط على الناس.داعيا الى تخفيف ذلك الضغط عبر تواصل المسؤول ليل نهار من اجل تقديم الخدمة للناس في الوقت الذي عبر فيه سماحته عن سروره لاجتياز ست وزارات امتحان المائة يوم. مطالبا باطلاع الشعب على طبيعة المنجزات التي قامت بها هذه الوزارات الست.وتساءل عما انجزته بقية الوزارات السبع والثلاثين الاخرى، كي يعلم الجميع عملية النجاح والاخفاق لهذه الوزارات.مؤكدا اهمية ترشيق الوزارات ومعالجة الترهل الذي تعاني منه الحكومة، من اجل تقديم خدمات افضل للمواطنين، داعيا الى اعتماد تقديم الخدمة عنوانا للمرحلة.وشدد سماحته في هذا الامر على تقديم كل الدعم والعون لكل وزارة او مسؤول يقدم خدمة للمواطنين، مؤكدا بان من يقدم الخدمة اليوم سيدخل سجل التاريخ من اوسع ابوابه، وسيجعل البسمة ترتسم على شفاه المواطنين.

لولا دماء الشهداء لما نال العراق الحريةواستذكر السيد الحكيم خلال كلمته يوم المقابر الجماعية الذي صادف في السادس عشر من ايار، التاريخ الذي اكتشفت فيه اكبر مقبرة جماعية خلفها النظام البائد في منطقة المحاويل، مشيرا سماحته الى ان عدد المقابر الجماعية وصل الى 346 مقبرة وان 80 % منها تقع في منطقة الفرات الاوسط والجنوب، والباقي في الاجزاء الاخرى من العراق.وطالب سماحته بأنشاء قاعدة بيانات تفصيلية للمفقودين العراقيين، خاصا بالذكر المركز العراقي للمفقودين، وحث مجلس النواب على اصدار التشريعات والقوانين التي من شأنها اعتبار المقابر الجماعية جريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية، داعيا المنظمات الدولية والانسانية للاعتراف بها.كما دعا سماحته وزارتي التعليم العالي والتربية الى تخليد ذكرى المقابر الجماعية في المناهج الدراسية حتى تتعرف الاجيال على تضحياتهم، مشددا في الوقت ذاته على ان لولا تضحيات الشهداء لما تمتع العراقيون بالحرية.مبينا بان الانتصار للشهداء يكون عبر تقديم المجرمين والذين يقفون وراء هذه المقابر الى العدالة، وانصاف عوائل الشهداء، مشيرا بانها مسؤولية تضامنية على الجميع تحملها.

يوم النكبة.. يوم للعودةحيا السيد عمار الحكيم بطولة الاف الفلسطينيين الذين زحفوا من سوريا ولبنان والاردن لاحياء يوم النكبة والعودة الى ديارهم، مستنكرا همجية تعامل القوات الاسرائلية ضد هؤلاء العزل، مشددا على ان رشق الفلسطينيين للقوات الاسرائلية بالحجارة انما هي رسالة واضحة بتمسكهم بالعودة الى وطنهم المغتصب.كما اكد سماحته على ان محورية القضية الفلسطينية عربيا واسلاميا، داعيا كل المنظمات واصحاب القرار الدولي لبذل المزيد من الجهد لضمان حقوق الشعب الفلسطيني من اجل حياة حرة وكريمة.واعرب سماحته عن تضامنه مع مطالب هذا الشعب الكريم ،والتطلع الى ذلك اليوم القريب بان تكون فلسطين دولة عربية تعبر عن نفسها وتتمتع بالسيادة الكاملة.

سماحته يرحب بالامين العام الجديد للجامعة العربيةورحب السيد الحكيم باختيار السيد نبيل العربي امينا عاما جديدا للجامعة العربية متمنيا له الموفقية في ظل ظروف بالغة الحساسية يمر بها الشأن العربي .من جانب اخر جدد سماحته التأكيد على مسألة الاصغاء للشعوب واراداتها من اجل تحقيق انظمة تعتمد على هذه الارادات، منتقدا خطابات بعض الحكام المشوهة للحقيقة واعتبار (التصدي لارادة الشعوب هو انتصار للوطنية والسيادة)!. مؤكدا بان الشعوب والارادة الشبابية المتحضرة ستنتصر وتتغلب على الصعاب في النهاية، مشيرا الى ان القربب العاجل سيشهد واقعا تتمكن فيه الشعوب العربية من تحقيق طموحاتها واستعادة حقوقها المسلوبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك