كشفت الاجهزة المختصة في وزارة الداخلية ان حادثة سجن مكافحة الارهاب كان مخططاً لها وفق سيناريو معد سلفا، وأن الهدف من العملية هو تأمين هروب عدد كبير من قادة تنظيمات القاعدة الخطرين المحتجزين في السجن ولاسيما المتورطون منهم في حادثة الهجوم على كنيسة (سيدة النجاة) في الكرادة، ووالي ما يسمى بـدولة العراق الإسلامية المدعو (حذيفة ستار البطاوي).
وذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه اليوم الثلاثاء ان الداخلية اكدت على ان "اهمال وتواطؤ بعض المنتسبين في توفير ادوات الجريمة، من خلال دخول مواد الى المعتقلين ساعدت على تنفيذ الخطة".
وأورد البيان ان "بداية العملية تمثلت باحتجاز شرطي من قبل الارهابيين المحتجزين عندما كان يقوم بإخراج اثنين من المعتقلين الى الحمام حيث تعرض لضرب مبرح وأضطروه الى فتح الزنزانة ليخرج منها قسم من رفاقهم الذين بادروا الى الاستيلاء على قطعة سلاح كانت موجودة في احد الدواليب" ، فاستولوا عليها وقتلوا بها احد الضباط ثم توجهوا الى غرفة العميد (مؤيد صالح) الذي خرج لتوه من الغرفة على اثر سماعه أطلاقات الرصاص على الضابط وبسرعة تمكنوا من اطلاق الرصاص عليه واردوه شهيداً، ليتابعوا اطلاق النار على كل ضابط يخرج من غرفته".
واوضح البيان ان الهاربين " توجهوا الى احدى العربات التي تمكنوا من الاستيلاء على مفتاحها الا ان قوة صغيرة يقظة حالت دون نجاحهم عندما تمكنت من قتل احدهم واصابة اخر ليعود البقية الى داخل البناية حيث استطاع حارسان من السيطرة على الموقف من اعلى البناية بشجاعة كبيرة وانتهى الامر بإقدام الارهابيين على قتل انفسهم بعد ان حاصرتهم نيران الحرس".
وذكر البيان ان "اجهزة الوزارة افادت ان نتائج التحقيق توصلت الى وجود اهمال وتسيب من قبل بعض العاملين في السجن الذين تمت احالتهم على التحقيق، فيما سُجلت كفاءة عالية وذكاء نادر لمنتسبين اخرين حالوا دون وقوع جريمة كبيرة، إذ كانت الخطة تقضي بأطلاق سراح بقية الموقوفين الذين يزيدون على المئتين"·
واضاف البيان ان"هذه الحادثة كشفت عن ضعف اداء بعض العاملين لكنها لم تغمط الاداء الرائع لآخرين اذ استطاعت قوة صغيرة من احباط محاولة هروب كبيرة خطط لها قادة تنظيم القاعدة لتسجيل حدث إعلامي وسياسي كبير جاء بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن".
كما ان هذه القوة الصغيرة لم تستعن بقوات كبيرة من قوات مكافحة الارهاب او قوات الجيش، على الرغم من استشهاد ستة من منتسبي الداخلية أمام مجموعة كبيرة من الارهابيين، إلا أن مخطط القاعدة فشل في النيل من الجهد الامني لوزارة الداخلية وقدرة قواتها على التعامل مع أحداث كبيرة وخطيرة يراد لها التشكيك بقدرة الوزارة على تسلم المهام الامنية"./انتهى
https://telegram.me/buratha

