عقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مؤتمرا صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في مبنى وزارة الخارجية ببغداد عقب انتهاء المباحثات بينهما .
وكان وزير خارجية روسيا الاتحادية قد وصل بغداد في زيارة رسمية صباح اليوم وعقد فور وصله جولة مباحثات مع زيباري.
وقال زيباري خلال المؤتمر "ان العلاقات العراقية الروسية تاريخية ليس على المستوى الحكومي فحسب ولكن على المستوى الشعبي ايضا ، وهناك العديد من الأواصر الوثيقة التي تربط الشعبين الصديقين".
واضاف " بحثنا مع لافروف سبل تطوير وتفعيل العلاقات الثنائية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، مبينا انه " من المفرح ان الشركات الروسية تعمل في قطاعات النفط والغاز والكهرباء في العراق ، ونأمل ان يتوسع هذا التعاون في قطاعات اعمار العراق وإعادة تأهيل البنى التحتية ".
واوضح زيباري:" اتفقنا على تفعيل عمل اللجنة الوزارية العراقية الروسية على ان تعقد اجتماعاتها في اقرب وقت ممكن " ، مشيرا الى " ان اللجنة عقدت ثلاثة لقاءات في روسيا ، ونامل ان تعقد لقاءها المقبل في بغداد". وتابع " ان العراق يثمن موقف روسيا الداعم لخروج العراق من طائلة الفصل السابع ، وكان موقفا صريحا وداعما ".
من جهته اعرب لافروف عن " سعادته لوجوده في بغداد ، مؤكدا انه سيسلم رسالة خطية من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الى رئيس الوزراء العراقي".
وقال " نحن في روسيا نقييم عاليا جهود الحكومة العراقية في ترسيخ الاستقرار والقضاء على الارهاب وتحسين المستوى المعيشي للشعب العراقي ، وروسيا من جانبها مستعدة للمساهمة في هذه المجهودات والتعاون في مجالات الاعمار والاستثمار ، وشركاتنا حاضرة في السوق العراقية في مجالات النفط والغاز والكهرباء ".
واضاف لافروف :" اليوم بحثنا تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين ، ونحن نولي اهمية قصوى لتنشيط عمل اللجنة العراقية الروسية وتشجيع الاتصالات بين رجال الاعمال ، لاسيما ان وفدنا اليوم يتضمن عددا منهم ".
وتابع " نحن مستعدون ايضا للتعاون في المجال العسكري ونعد هذا التعاون عنصرا مهما في الحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه ".
وبين" ان علاقاتنا تعتمد على رصيد هائل من التعاون الثنائي منذ عقود من الزمن ، ونأمل ان يكون هناك تعاون على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين من خلال المشاورات الدورية". واضاف " نعمل على مشروع خطة استشارية تتيح للطرف العراقي ارسال دبلوماسيين للدراسة التخصصية في الاكاديمية الروسية ".
واوضح لافروف " بحثنا الاوضاع الاقليمية التي تثير قلقنا وكانت مواقفنا مشتركة ، ونرى انه من غير المقبول استخدام القوة في حل النزاعات خصوصا ضد السكان المدنيين، فالحل يجب ان يكون من خلال الحوار والصيغ القانونية المرضية لجميع الاطراف ".
واضاف " ان روسيا تسعى الى تدعيم دور الجامعة العربية ، وموقفنا داعم لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد ، ولدينا مشروع منتدى روسيا في الجامعة العربية وسنبحث مع اصدقائنا العراقيين عقد الجلسة الاولى لهذا المنتدى ".
https://telegram.me/buratha

