أفاد رئيس أركان الجيش العراقي، اليوم الاثنين، انه وفق الخطة المرسومة، لن يكون بمقدور العراق حماية أجوائه وحدوده لغاية عام 2020، معتبراً ان انسحاب القوات الأميركية من العراق قبل تلك المدة سيلحق ضرراً بالعراق، مستبعداً في الوقت ذاته ان تقوم أميركا باخلاء المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.وقال بابكر زيباري في تصريح نقلته وكالة كردستان للأنباء ان "لدى رئاسة أركان الجيش العراقي ومجلس الأمن الوطني ومجلس الوزراء العراقي، خطة بدأت في عام 2008 وتنفذ بعدة مراحل لغاية عام 2020، حينها سيكون للعراق جيش يكون بمقدوره حماية حدوده الجوية والبحرية والأرضية للبلاد".وأضاف ان "الجيش العراق مستعد حالياً على المستوى الداخلي لمواجهة الارهاب، غير انه لا يقدر على حماية أجوائه وحدوده، حيث يعتمد في ذلك على الأميركيين".وحول ما اذا لم تطالب القوات الأميركية في العراق بالبقاء بعد انتهاء 2011، وهل هناك احتمالية انسحاب تلك القوات في الموعد المحدد وفق الاتفاقية المبرمة بين بغداد وواشنطن، أوضح رئيس اركان الجيش العراقي انه "اذا لم يتفاوض الطرفان بشأن تحديد موعد جديد للانسحاب، فلاشك ان القوات الأميركية ستنسحب"، معتبراً "انسحاب تلك القوات في نهاية العام الجاري سيلحق ضرراً كبيراً بالعراق". وبشأن مصير المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان والحكومة الفيدرالية العراقية، حيث يحذر بعض المراقبين من وقوع مصادمات بين الكرد والعرب في تلك المناطق بعد انسحاب القوات الأميركية منها، أشار زيباري الى ان "القوات الأميركية لن تنسحب من تلك المناطق بسهولة، وبكن حتى وإن انسحبت منها، فستتمركز فيها قوات دولية كقوات من الناتو مثلاً".ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي 2011.فيما كانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية بموجب الاتفاقية في نهاية حزيران/يونيو عام 2009.وفي آب/أغسطس 2010 أنهت أميركا عملياتها الحربية في العراق وأبقت على 50 الفا من جنودها بالعراق، من أجل تدريب الجيش العراق.
https://telegram.me/buratha

