عرض رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الشيخ الدكتور همام حمودي اليوم الاثنين، مساعدة الحكومة المصرية في تقديم الخبرة العراقية ومساعدة المصريين في كتابة الدستور وتشكيل الهيئات المستقلة مثل مفوضية للانتخابات وهيئات أخرى .وأكد الشيخ حمودي في تصريح صحفي في ختام اجتماعه مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي، على "أهمية العلاقات الثنائية بين العراق ومصر وسبل تعزيزها وعرض التجربة العراقية والوقوف أمام التحديات التي تواجهها الثورة المصرية". وأشاد بثورة الشباب المصري، مؤكدا على "وقوف العراق مع مصر من اجل إنجاح الثورة واستقرار البلاد".وعبر الشيخ حمودي عن تخوفه من "استحقاقات ما بعد التغيير والتي تتمثل بالتدخلات الخارجية والإرهاب والفساد والطائفية"، معربا ًعن أمله في أن "يتغلب الشعب المصري على هذه التحديات ولن يترك مجالا ً لها".وتشهد مصر منذ أشهر تصعيدا في التوتر بين المسيحيين والمسلمين يغذيه الجدل حول نساء قبطيات يرغبن في اعتناق الإسلام، لكن الكنيسة القبطية تحتجزهن.وتزايدت حدة التوتر بين المسلمين والمسيحيين بعد أحداث منطقة إمبابة مساء أمس الأول السبت، التي راح ضحيتها 11 قتيلاً، وأصيب فيها نحو 200 شخصًا في أحدث أعمال عنف طائفية تشهدها البلاد خلال الفترة الأخيرة.وكان المصريون قد استطاعوا عبر انتفاضة شعبية من الإطاحة بحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي حكم البلاد لنحو ثلاثة عقود.وقال الشيخ همام حمودي "إننا لا نريد تكرار ما حصل في العراق عام 1991 وما يحصل الآن في ليبيا".ودافع عن الثورات الشبابية العربية التي تحدث الآن في اغلب البلدان من اجل تحقيق مطالبها المشروعة في المشاركة السياسية والرفاهة الاجتماعية والاقتصادية وعدم التمييز السياسي والاقتصادي وغيره.من جانبه، رحب وزير الخارجية المصري بالدور العراقي الساند للثورة المصرية والحكومة العراقية على موقفهما المساندة للقضايا العربية خصوصا ما حدث في مصر، كما أعرب عن أمله في يأخذ العراق موقعه الريادي المتوقع له في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات كان العراق قد تجاوزها بنجاح.
https://telegram.me/buratha

