الأخبار

قانوني: إلغاء "الجنائية" لا يعني انتهاء محاكمة رموز النظام السابق


اعتبر خبير قانوني عراقي اليوم الأحد، ان إلغاء المحكمة الجنائية العراقية العليا لا يعني إلغاء محاكمة رموز النظام العراقي السابق، مبينا ان العراق من الأطراف التي صادقت في عام 1959على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. وأوضح ان "هذا النص هو ضمن الإحكام الانتقالية للدستور، وبالتالي فإن وجود المحكمة مؤقت، باعتبارها من مؤسسات العدالة الانتقالية، مثل هيئتي المساءلة والعدالة ودعاوى الملكية، ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين، ووزارتي المهجرين وحقوق الإنسان وغيرها".

وقال رياض جاسم فيلي في تصريح صحفي  ان "المادة (134) من الدستور العراقي نصت على أن (المحكمة الجنائية العراقية العليا تستمر بأعمالها بوصفها هيئة قضائية مستقلة بالنظر في جرائم النظام الدكتاتوري البائد ورموزه ولمجلس النواب إلغاؤها بقانون بعد إكمال أعمالها)".وشدد فيلي على أن "إلغاء المحكمة الجنائية لا يعني انتهاء محاكمات رموز النظام البائد، خاصةً أن الجرائم المرتبكة من قبل أركان حكمه لا تسقط بالتقادم، وهي من جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات القوانين العراقية".وأضاف بالقول "ونظراً لكون العراق من الأطراف التي صادقت في عام 1959 على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وغيرها من المواثيق الدولية، وبالتالي تطبيق بنود تلك المواثيق ملزمة وواجبة النفاذ بصفتها قانون دولي يتمتع بالأولوية على القوانين المحلية".وكان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، قد قال في بيان الأربعاء الماضي، إن مجلس الوزراء العراقي وافق في جلسته الـ 21 على مشروع قانون إنهاء أعمال المحكمة الجنائية العراقية العليا وإحالته إلى مجلس النواب استنادا إلى أحكام المادتين (61/البند أولاً، و80/البند ثانياً) من الدستور.ورأى فيلي ان "اختصاصات المحكمة الملغاة يعود إلى مجلس القضاء الأعلى المسؤول عن السلطة القضائية، وهذا الإلغاء لن يتم إلا بإقرار مجلس النواب وبقانون".وأضاف أن "هذا التشريع إذا ما صدر، لا بد أن يقتصر على إلغاء التشكيلات الإدارية والتنظيمية للمحكمة، دون حذف أو تعديل أو إلغاء للنصوص والأحكام والعقوبات المُتعلقة بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات القوانين العراقية التي تعد جرائم دولية والتي أدخلت للمرة الأولى إلى القانون الجزائي العراقي بعد سقوط النظام السابق".وبحسب المادة 134 من الدستور العراقي فانه "تستمر المحكمة الجنائية العراقية العليا بأعمالها بوصفها هيئةً قضائية مستقلة، بالنظر في جرائم النظام الدكتاتوري البائد ورموزه، ويحق لمجلس النواب إلغاءها بقانونٍ، بعد إكمال أعمالها".وتشكلت المحكمة الجنائية العراقية العليا سنة 2003 من قبل مجلس الحكم العراقي، لتكون مهمتها النظر بالجرائم ضد  الإنسانية التي نفذت من قبل النظام السابق.ومن أبرز القضايا التي نظرت وبتت فيها المحكمة هي قضية الدجيل التي انتهت بإعدام المقبورصدام حسين، وقضية قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيماوي والتي انتهت بإعدام علي حسن المجيد، وقضية الأنفال وتصفية الأحزاب الدينية وترحيل الكرد الفيليين، إضافة إلى قضية إعدام عدد من التجار العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-05-08
تحية طيبة ياأخ رياض الفيلي: لقد اصدرت المحكمة الجنائية احكامها المضحكه على رموز المقبور من القذرين منهم بالبراءة ((لعدم ثبوت الادلة الكافية))؟!  لو رايت القاضي الذي يقراء الاحكام طبعا بسرعة 100%ميكا بايت في الثانية !! لم ارى في حياتي قاضي يتكلم بهذه السرعة! لكن الشى المضحك المبكي آخر كلامه بالنطق الاحكام شال يده ياللّه ياللّه حتى يخرجوا؟؟؟ انه لمهزلة واستهتار بحق شهداء العراق ... هل هذا هو القانون العادل ؟؟هل انصف الشهداء؟؟ وهل انصف اهالي الشهداء ؟؟ياحكومة العراق هل هذه هي الديمقراطية؟!
ابو سجاد
2011-05-08
انتهت اعمال المحكمة الجنائية وهي التي حاكمت اقسى جبروت عرفه التاريخ هو وزبانيته بهذه السرعة والمعانات التي خلفها هذا النظام والعذاب طال سنين على الشرفاء من ابناء هذا الشعب هذه هي الدنيا كم هي سريعة كنا نحلم بسقوط الطاغية والحمد لله سقط الطاغية وحوكم ونفذ به الحكم وذهب الى عذاب طويل الى جهنم وبئس المصير وانتهت هذه الحقبة التاريخية وثبتت المواقف عند الله فمن كان مع الطاغية ليعلم انه يقدمه يوم القيامة ومن وقف بوجه الظلم هنئيا له. . ليعلم حكام البحرين هذه هي نهاية الجبابرة والطغات والعاقبة للمتقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك