حملت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الأحد، القائد العام للقوات المسلحة والكتل السياسية مسؤولية ما حصل من اشتباكات ليل السبت في موقف مديرية مكافحة الإرهاب وأدت إلى مقتل أربعة ضباط داعيا رئيس الوزراء إلى تعزيز الثقة بينه وبين الجميع.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حامد المطلك في حديث لـ"السومرية نيوز، إن "الولاء السياسي للكتلة وللطائفة والحزب، إضافة إلى التأثيرات الخارجية والرغبات الشخصية لدى ضباط الأجهزة الأمنية عوامل أضعفت الجانب المهني وأثرت على الولاء للوطن والأخلاق لإنجاح المهنة"، مضيفا "ورئيس الحكومة نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة يتحمل مسؤولية ما يحدث من خروق في الأجهزة الأمنية".
وشدد المطلك على "ضرورة ان يعي الجميع خطورة المرحلة، وأهمية أن يجلس رئيس الحكومة مع الكتل السياسية لحل المشاكل"، مطالبا بأن "يتم جعل الأساس في اختيار الوزراء الأمنيين هو مصلحة البلد وليس المصلحة الحزبية لتلافي وقوع مثل هذه العمليات مستقبلا".
واعتبر المطلك أن "ما حصل في مديرية مكافحة الإرهاب حالة ليست طبيعية من ناحية الكم الهائل في عدد المهاجمين ونوعية السلاح المستخدم"، مرجعا سبب ذلك الى "الضعف المهني والفساد الإداري الموجود في الأجهزة الأمنية".
وأمر القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، اليوم الأحد، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات حادث سجن مكافحة الإرهاب في الرصافة، مؤكدا على عدم السماح بحصول أي تراجع أو خرق أمني، داعيا القوات الأمنية إلى التحلي بالمهنية واليقظة والحذر لإفشال مخططات "الإرهاب".
ودعا المطلك إلى "ضرورة مراعاة مسألة التوازن في تعيينات اجهزة الدولة ومنها الأمنية"، معتبرا "دمج عناصر لا تقرأ ولا تكتب ألقى بظلاله الوخيم على أداء تلك الأجهزة".
وذكر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن "ما حصل ليل أمس أمر وارد ومحتمل ومتوقع، لأنه إذا ما تم النظر إلى ما يحدث على سكان منطقة أبو غريب من أفراد الجيش العراقي من مداهمات عشوائية وعدم احترام للمهنة، امر مخزي للمهنية العراقية"، مستدركا القول إن "التهميش والإقصاء جعل شخصيات ذات خبرة طويلة في العمل الامني مركونة جانبا، بدعوى انتمائها الى جهة معينة واضعف أداء الأجهزة الأمنية".
https://telegram.me/buratha

