أعلن ممثل العراق لدى الجامعة العربية اليوم الثلاثاء، عن اتصالات تجريها الجامعة العربية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العربية في الخامس من شهر أيار المقبل للبت في انعقاد القمة العربية في بغداد.
ويأتي التحضير للاجتماع بعد أن قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في رسالة على موقع "تويتر" الاجتماعي الأسبوع الماضي، أن مجلس التعاون الخليجي طلب في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلغاء القمة العربية المقررة في العراق.
ولم يذكر الوزير البحريني سببا للطلب، لكن التصريح يأتي بعد أن انتقد العراق الحملة القمعية الأمنية لقوات ما تسمى درع الجزيرة المشكلة من دول الخليج والقوات البحرينية ضد الشعب البحريني المطالب بالاصلاحات .
وقال ممثل العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي في تصريح صحفي إن "وزير الخارجية هوشيار زيبارى اقترح خلال لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة نهاية الاسبوع الماضي عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري يوم الخامس من أيار المقبل لمناقشة هذا الموضوع والوصول إلى قرار بشأنه".
وكان موسى وزيباري قد أعلنا بعد لقائهما عن توصلهما إلى اتفاق لتبني مقترح بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث موضوع تأجيل القمة العربية ببغداد أو عقدها في موعدها المقرر يومي 10 و11 أيار المقبل، في ضوء وجود مطالبات بتأجيل القمة، مشددين في الوقت ذاته على أنه ليس هناك تفكير في إلغائها.
وأضاف العزاوي أن "الجامعة العربية لاتزال تجري اتصالات مكثفة مع كافة الدول العربية لعقد هذا الاجتماع للبت في أمر القمة العربية المقرر عقدها في بغداد بعد أن طلبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلغاءها".
وقال العزاوي ان "المعلومات التي اعرفها أنه وحتى الآن فإن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترى أنها ستشارك في هذا الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية إذا كان سيناقش موضوعات أخرى إلى جانب موضوع القمة العربية، أما إذا كان الاجتماع سيناقش فقط بند القمة العربية فإنها ترى أن يكون عقد الاجتماع على مستوى المندوبين الدائمين".
وكان يفترض أن تعقد القمة برئاسة العراق، في 23 من شهر آذار/مارس الماضي لكنها تأجلت إلى 29 من الشهر ذاته، قبل ان يتم تأجيلها إلى منتصف أيار/مايو المقبل، بسبب التحولات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل انتفاضات شعبية ضد أنظمة الحكم في عدد من البلدان العربية.
واستضافة بغداد للقمة العربية هو الحدث الأكبر في البلاد منذ نحو عقدين، فيما يستعد نحو 50 ألف جندي أميركي ابُقي في البلاد لمهام "إسناد" إلى الانسحاب النهائي أواخر العام الجاري.
https://telegram.me/buratha

