الأخبار

الخارجية العراقية: التقينا بالمجلس الليبي الانتقالي والقذافي فقد شرعيته


أكدت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، أن العراق يدعم الحركات الشعبية في عدد من الدول العربية المطالبة بالديمقراطية، وهو التقى بالمجلس الليبي الانتقالي بعدما فقد رئيس النظام الليبي شرعيته، مبيناً أن التأخر في إجلاء العراقيين من ليبيا كان خارجاً عن إرادة الوزارة بسبب صعوبة الظروف القائمة هناك.

وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "موقفنا من التحركات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في عدد من الدول العربية مثل تونس ومصر كان منذ البداية داعماً ومؤيداً لقضايا سبق لنا أن حققناها في العراق".

وأضاف عباوي أن "هذه الدول كانت تنظر إلى ما حصل في العراق بشكل سلبي وكنا نقول لهم إننا نخوض تجربة ديمقراطية ستكون رائدة، وهو ما تحقق الآن"، موضحاً أن "العالم يطالب حاليا بما حققناه في بلادنا مع اختلاف الظروف والوسائل، لكن بالنتيجة نحن حققنا الديمقراطية والحريات والتداول السلمي للسلطة".

ولفت عباوي إلى أن العراق "كان على تواصل مع جميع الحركات الشعبية والتقينا بممثليها وصولاً إلى الممثل عن المجلس الانتقالي الليبي"، مبيناً أن "نظام القذافي لم يعد يمثل الشعب بعد أن فقد شرعيته ولا نتعامل معه سوى عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، أما خلاف ذلك فليس لدينا علاقة".

وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن "العراق أيد قرار الجامعة العربية الداعي إلى التعاون والحوار مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، كما أيد فرض منطقة حظر طيران على نظام القذافي".

وتابع بالقول "أما موضوع الاعتراف وعدم الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي فهذه القضية لا تحتاج إلى التسرع، أي لا توجد دولة اعترفت رسميا بالمجلس ما عدا فرنسا وأخيرا قطر".

وفي سياق متصل، أكد عباوي أن تأخر إجلاء المقيمين العراقيين في ليبيا أمر "خارج عن إرادتنا"، وأوضح "إذ لا توجد للعراق سفارة فيها، ويقتصر وجودنا الدبلوماسي على مكتب وممثل واحد لا يتيح له الليبيون التحرك بشكل واسع"، إلا انه لفت بالقول "اتفقنا مع ممثلنا على أن يعلم المواطنين المقيمين هناك والراغبين في الجلاء بمراجعة سفارتينا في القاهرة وتونس".

وأضاف عباوي أن الخارجية "كلفت السفارة العراقية في القاهرة بإرسال عدد من موظفيها إلى الحدود الليبية المصرية، حيث ما زالوا حتى الآن يستقبلون العراقيين عند منطقة سلوم الحدودية بالتنسيق مع الجانب المصري ليتم نقلهم لاحقاً إلى القاهرة، ومنها إلى العراق جواً بشكل مجاني".

وتابع عباوي أن "الشيء نفسه حصل مع تونس والجزائر، حيث تستقبل سفارتينا أي مواطن يريد العودة إلى العراق على حساب الدولة العراقية".

ولفت وكيل وزارة الخارجية إلى أنه تم "الاتصال بالخطوط الجوية العراقية لترتيب نقل العراقيين من طرابلس، وبالفعل نقلت أول طائرة 211 شخصاً، وبعد تعقد الوضع في طرابلس حصلنا على الموافقات بعد جهد جهيد وأرسلنا طائرة ثانية وتم نقل نفس العدد نفسه أيضاً".

وأشار إلى أن العراق "طلب المساعدة من بعض الدول لإجلاء عدد من العراقيين بحراً، لكن لم تتم الاستجابة نظراً لانشغال تلك الدول بإجلاء مواطنيها".

 وفيما يتعلق بالوضع في سوريا شدد عباوي على أن "الوضع في سوريا لا يستدعي خطة لإجلاء العراقيين لا سيما أن الطرق البرية والجوية مفتوحة بين البلدين كما أن الأوضاع الامنية فيها لم تصل إلى مستوى خطر".

وبالنسبة إلى أوضاع العراقيين في اليمن لفت عباوي الى "أن الخارجية بدأت بتهيئة الأجواء لاحتمال ان تتدهور الأوضاع فيها، وطلبنا من وزارة النقل تهيئة طائرة تكون تحت الطلب اذا استدعت الأحداث إجلاء مواطنين عراقيين" مبيناً أنه "تم ارسال أموال لتأمين خيم ومواد غذائية والتواصل مع ابناء الجالية في حال تدهور الأوضاع بشكل خطير".

يذكر ان المنطقة العربية تشهد منذ منتصف كانون الثاني الماضي، احتجاجات عاصفة، أسفرت حتى الآن عن تغيير نظامي الحكم في تونس ومصر، فيما تسود اضطرابات كبيرة لم تحسم نتيجتها حتى الآن في ليبيا، واليمن، والبحرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ميثم العراقي
2011-04-04
التقيتم باالمعارضه الليبيه واعترفتم بها لئن سيدكم هو من اول المعارضين الى القذافي اللعين ولكن اسال الخارجيه العراقيه الم ترى مايجري في البحرين الشقيق حيث قوات اجنيه تقتل بهم وخارجيتنا ساكته كمن يكون على راسها الطير هذه هي المحاصصه كيف يكون وزير خارجية العراق كردي وهذا دمار الى العراق لم نسمع تصريح من زيباري لصالح البحرين والله شنو خايف يزعلون ال سعود وال خليفه لعنهم الله نحن كعراقين نطالب الخارجيه العراقيه كما تعمل مع ليبيا عليها ان تعمل مع البحرين كذالك لاان تتبع سيدها امريكا التي تكيل بمكيالين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك