أكد التيار الصدري، الثلاثاء، أن موقف الحكومة العراقية تجاه الأحداث التي تشهدها البحرين يعد "مطلبا جماهيريا"، وليس سياسيا، وبينما اعتبر أن المطالبة بإغلاق السفارة البحرينية في العراق جاءت لقمع حكومة البحرين لأبناء شعبها، أشار إلى أنه يسمع صرخات الشعوب المضطهدة، وهذه الصرخات "لم نسمعها في إيران".
وقال القيادي في التيار بهاء الاعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المواقف السياسية للحكومة العراقية وأعضاء مجلس النواب تمثل الشعب العراقي لأن النواب يمثلون إرادة الشعب العراقي"، مشيرا إلى أن "اختلاف الكتل وتنوعها يعطي تنوعا لمثل هذا القرار".
وأضاف الأعرجي أن "الموقف السياسي في العراق تجاه البحرين كان مطلبا جماهيريا وليس توجها لمجلس النواب أو كتلة الأحرار"، مبينا أن "مواقفنا تسير بشكل متوازي، فكما نطالب بنصرة الشعب البحريني المظلوم نطالب بنصرة الشعب الليبي واليمني".
ولفت النائب عن كتلة الأحرار إلى أن "الحكومة العراقية لا تستطيع أن تتخذ قرارا دون الرجوع إلى مجلس النواب، ومواقفها السياسية تعبر عن آراء الشعب العراقي"، نافيا "وجود مطلب بإغلاق السفارة الإماراتية في العراق لأنها دولة قدمت المساعدة والعون للعراق منذ اليوم الأول لوجود الاحتلال".
وبصدد المطالب بإغلاق السفارة البحرينية لدى بغداد، ذكر الأعرجي أن "الطلب جاء باعتبار أن السفارة البحرينية تمثل حكومة البحرين التي تعرضت لأبناء الشعب البحريني، وهو لم يأت وفق خلفيات سياسية"، لافتا إلى أن "موقف الحكومة كان تجاه حكومات الدول التي غدرت وظلمت شعبها كليبيا والبحرين".
وكانت كتلة الأحرار في مجلس محافظة النجف، طالبت في الـ16 من آذار الحالي، بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد وقنصليتها في النجف ردا على العمليات العسكرية ضد المتظاهرين، مؤكدة أن المجلس شكل لجنة لدراسة الطلب.
وأشار الأعرجي إلى أن "العراق بلد يعيش ديمقراطية حديثة وشهد تغييرا لا يروق لكثير من دول المنطقة فضلا عن الاحتلال الموجود فيه الذي يريد أن يكون العراق ضعيفا"، مؤكدا "حاجة العراق إلى دعم الدول العربية والإسلامية وحتى العالمية لينهض ويتحرر من الاحتلال".
وشدد القيادي في التيار الصدري على ضرورة "التعامل مع الأمور بموضوعية"، معتبرا أن "مواقف العراق من الحكومات البحرينية والليبية واليمنية جاءت لما تعرض شعوبها من ظلم واضطهاد".
وتابع "نحن نسمع صرخات الشعوب المضطهدة وهذه الصرخات لم نسمعها في إيران"، معتبرا أن ما يحدث في إيران "خلافات واختلافات سياسية، ووقت ما نرى أي ظلم يقع على أي شعب من الشعوب سواء كان إسلاميا أم عربيا سوف نقف إلى جانبه كوننا دولة تتبنى الديمقراطية" حسب قوله.
وأكد الأعرجي أن "الشعب العراقي سيقف لنصرة الشعوب التي تعاني من الديكتاتورية والاضطهاد، سواء إسلاميا لنصرة الإسلام أو إنسانيا".
https://telegram.me/buratha

