اعتدت قوات مكافحة الشغب في محافظة البصرة، الجمعة، بالضرب على مصورين اثنين خلال تغطيتهما التظاهرات. وفال رئيس فرع نقابة الصحفيين في البصرة حيدر المنصوري ، إن "قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية استخدمت اعتدت بالضرب بالهروات على مصور وكالة أسيوشيتد برس نبيل الجوراني ومصور قناة العالم الفضائية محمد الراصد خلال تغطيتهما تظاهرة البصرة"، مبينا أن "المصورين نقلا إلى قسم الطوارئ في مستشفى الصدر التعليمي لتلقي العلاج".وأشار المنصوري إلى أن "النقابة باشرت بالتحقيق في حاثة الاعتداء التي لم تكن متوقعة في ضوء التطمينات التي حصلنا عليها من القوات الأمنية".بدورهم أعرب متظاهرون عن امتعاضهم من جراء تعرضهم إلى الضرب بالعصي بشكل مفاجئ، وقال المتظاهر عقيل محمد، إن "قوات مكافحة الشغب قامت بتفريق المتظاهرين بالقوة من دون سابق إنذار، ولم تميز بين مثيري الشغب والمتظاهرين الآخرين"، لافتاً إلى أن "المتظاهرين لم يصابوا بجراح خلال عملية تفريقهم".واعتبر محمد أن "الإجراء كان أكبر بكثير من التجاوزات المحدودة التي بدرت من بعض المندسين في التظاهرة والذين كان بالإمكان عزلهم بسهولة من قبل القوات الأمنية".وكان ما لايقل عن ثلاث مئة مواطن شاركوا في تظاهرة شهدتها ساحة الزعيم عبد الكريم قاسم وسط مدينة البصرة، اليوم الجمعة، والتي يفصل نهر العشار بينها وبين مقر الحكومة المحلية، وقد انطلقت التظاهرة في ظل إجراءات أمنية مشددة، تضمنت فرض حظر على سير المركبات والدراجات النارية في مركز مدينة البصرة ومراكز الأقضية والنواحي، إضافة إلى إغلاق جميع الجسور والطرق الفرعية والرئيسة المؤدية إلى مقري مجلس محافظة البصرة وديوان المحافظة، في ظل انتشار المئات من الجنود ورجال الشرطة في معظم مناطق البصرة. وشهدت محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، يوم الجمعة الماضي تظاهرة شارك فيها ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متظاهر معظمهم من الشباب، أدت إلى تقديم المحافظ شلتاغ عبود المياح استقالته قبل أن يعقد مجلس المحافظة جلسة إستثنائية صوت خلالها بالأغلبية المطلقة على قبول الإستقالة، كما قرر تكليف النائب الأول للمحافظ نزار ربيع الجابري بتولي مهام المحافظ بشكل مؤقت لحين انتخاب محافظ جديد من قبل أعضاء المجلس. وكان من المفترض أن تكون تلك التظاهرة سلمية إلا أن بعض المشاركين فيها رشقوا بالحجارة مقر مجلس المحافظة، كما ألقى أحدهم قنبلة يدوية على مقر الحكومة المحلية، مما أسفر عن إصابة سبعة من عناصر الشرطة بجروح منهم ضابط برتبة عميد، كما أصيب 44 شرطياً آخر جراء رميهم بالحجارة، وبعد ذلك قررت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين باستخدام القنابل الصوتية وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ومن ثم إطلاق النار بكثافة في الهواء الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، أحدهم فارق الحياة متأثراً بجروحه بعد نقله إلى المستشفى ويدعى سالم فاروق الدوسري البالغ من العمر 23 سنة.وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات عراقية أخرى وهي صلاح الدين وذي قار وبابل والديوانية والبصرة والنجف، اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات والمستوى المعيشي للفرد العراقي وتوفير مفردات البطاقة التموينية فضلا عن توفير التعيينات للخريجين والقضاء على البطالة.ومنعت القوات الأمنية العشرات من أهالي محافظة نينوى من الخروج بتظاهرة احتجاجاً على سوء الخدمات، وللمطالبة بخروج القوات الأميركية من البلاد وإطلاق سراح المعتقلين وتغيير القيادات الأمنية، كما فرقت قوات مكافحة الشغب في البصرة المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والعصي، فيما اعتدت بالضرب على مصورين اثنين أثناء تغطية التظاهرة.يذكر أن البلاد شهدت، يوم الجمعة الماضي، تظاهرات جابت العاصمة بغداد والمحافظات العراقية للمطالبة بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت
https://telegram.me/buratha

