اتهم الحزبان الكرديان الرئيسان، الجمعة، من وصفاهما بالمشاغبين بافتعال الأحداث التي جرت في مدينة السليمانية والتي أسفت عن وقوع خمسة قتلى وأكثر من أربعين جريحا، كما دعيا حكومة الاقليم إلى التحقيق في تلك الأحداث وتسليم المسؤولين عنها إلى القضاء.
وقال بلاغ صادر عن اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، الجمعة، إن "بعض المشاغبين في مدينة السليمانية حاولوا وبتخطيط مسبق زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي وإشاعة التخريب حيث هاجموا مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني في مدينة السليمانية بغية احراقه، وجراء هذا العمل التخريبي وقع عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى.
ودعا الحزبان حكومة إقليم كوردستان الى "التحقيق والمتابعة الجدية في ذلك المخطط الذي أراد النيل من مدينة السليمانية العظيمة وتسليم أولئك المشاغبين الى القضاء، مؤكداً على الموقف الموحد ووحدة الصف للحفاظ على أهداف وأمن شعبنا الكوردستاني في وقت يتطلب وضع كوردستان تحقيق المزيد من المكتسبات.
كما دعا الحزبان أيضا ما سمياها بـ"الجماهير" الكردية في مدينة السليمانية وكردستان الى "التعاون مع المؤسسات الأمنية لاستتباب الأمن والاستقرار للحفاط على ممتلكات المواطنين".
وشدد بلغ الحزبين على ضرورة أن تقوم جماهير الاتحاد الوطني الكوردستاني وجماهير الحزب الديمقراطي الكوردستاني وجميع الجهات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى بـ"قطع الطريق أمام جميع المخططات التي من شانها استهداف وحدة صف الشعب الكوردستاني"، بحسب تعبير البلاغ.
وتظاهر العشرات من أهالي محافظة السليمانية، أمس الخميس، في ساحة السراي وسط المحافظة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، وحاولوا اقتحام مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما ردت حماية المقر بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة 40 آخرين، فيما شوهدت قوات من البيشمركة تتجه من محافظة أربيل إلى السليمانية للسيطرة على الوضع.
وردا على الاحداث تلك أعلنت كتلة التغيير، اليوم الجمعة، أنها لم تشارك في التظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية أمس، فيما أكدت سيطرة قوات الأسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على ثمانية من مقراتها في محافظة أربيل، في حين كشف مصدر عن خروج رئيس الحركة من السليمانية، فيما حمل النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان حمل في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، الجمعة، من سماهم بالعناصر "المندسة" مسؤولية أحداث تظاهرة السليمانية أمس، متهماً جهات إقليمية بالعمل على زعزعة الاستقرار في إقليم كردستان، فيما أكد أن الحوار بين الأطراف الكردية الثلاثة سيؤدي إلى حل الأزمة.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني دعا، اليوم الجمعة، حكومة إقليم كردستان إلى تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها السليمانية أمس، مؤكدا أن اقتحام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني يشكل خطراً على أرواح المواطنين.
وعقب أحدث الأمس، أفادت مصادر في حركة التغيير الكردية المعارضة بأن مقرها في دهوك تعرض للنهب على يد أنصار حزب البارزاني، بعد التعرض لمقر الحركة في أربيل إلى حريق مفتعل. وذكرت تلك المصادر أن نحو 200 شاب، اقتحموا أمس الخميس، مقر حركة التغيير المعارضة في مدينة دهوك، وأنزلوا علمها، رداً على محاولة المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى حزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، فيما أكد مدير شرطة نجدة دهوك الرائد رشيد محمد بيداوي لـ"السومرية نيوز"، إن قوات أمنية طوقت مبنى الحركة لحمايته من أي هجوم من قبل المحتشدين، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي أضرار مادية، بل تم إنزال العلم فقط.
كما أعلنت ممثلية حكومة اقليم كردستان في بريطانيا أن ثمانية اشخاص حاولوا، ظهر اليوم، اقتحام مقر الممثلية في لندن مرددين هتافات ضد تندد بالحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مشيرة إلى أن الشرطة البريطانية تدخلت ومنعت المهاجمين من الدخول، من دون أن تكشف عن هويتهم.
https://telegram.me/buratha

