أكد مسؤول في ديوان محافظة واسط، الجمعة، تعرض ملفات ومستندات ووثائق مهمة إلى أضرار كبيرة إثر إحراق المبنى أول أمس الأربعاء، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عملية تأهيله تحتاج إلى مبالغ طائلة وقد تستغرق سنة كاملة، فيما يتم حالياً البحث عن بديل.
وقال المسؤول في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "النيران التي اندلعت في مبنى محافظة واسط خلال أحداث الأربعاء الماضي طالت معظم غرف ومكاتب ومحتويات المبنى"، مؤكداً أنها "طالت ملفات الموظفين وأتلفت مستندات ووثائق شخصية وأخرى تتعلق بمخاطبات المحافظة مع دائرة العقود والحسابات والخاصة بالمشاريع والشركات والمقاولين".
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أنه "من الصعب تحديد حجم الخسائر التي ألحقت بالمبنى في الوقت الحاضر، لكنه كبير جداً وشمل أيضاً عدداً من السيارات الحكومية"، لافتاً إلى "الاستعداد لتشكيل لجنة لإحصاء حجم الخسائر".
وأضاف المسؤول أنه "سيتم اختيار مكان بديل لديوان المحافظة، قد يكون في المكتبة الوطنية أو القصر الثقافي أو قاعة الإدارة المحلية أو أي مكان آخر"، مؤكدا أن "عمليات تأهيل المبنى تحتاج إلى مبالغ طائلة وقد تستغرق سنة كاملة".
وشهدت محافظة واسط ومركزها مدينة الكوت، نحو 180 كم جنوب بغداد، تظاهرة كبيرة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل متجهين نحو مجلس المحافظة وحطموا الباب الرئيس الخارجي للمبنى وأضرموا النيران في المكان، ثم احرقوا مبنى المحافظة ومنزل المحافظ لطيف حمد الطرفة ومبنى دائرة العقود، فيما ردت الشرطة المحلية بإطلاق النار على المتظاهرين مما أسفر عن استشهاد وجرح 61 مواطنا فيما فرضت القوات الأمنية حظراً للتجوال على خلفية تلك الإحداث.
https://telegram.me/buratha

