النجف الاشرف-حازم خوير
قال سماحة امام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي: نحن غير راضين عن اداء كثير من مفاصل الحكومة خاصة في الشأن الخدمي ويجب على الدولة ان تؤمن الحياة المعيشية لكل مواطن.
واكد خلال استقباله عددا من موظفي مديرية السكك في محافظة بابل ان العراق يمر بازمة واذا لم يصغ المسؤولون لصوت الشعب فان الازمة ستتفاقم.
سماحته وبعد ان استمع الى شكوى موظفي السكك حول تمليك الدولة للبيوت التي يقطنون فيها منذ عشرات السنين باسعار باهضة. اكد ان المال والنفط والثروات هي للناس وليس للحكومة كذلك الارض هي ارض الله والدولة ماهي الا وسيط بين الناس لاعطائهم حقوقهم وليس ملكا لها ،داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة توزيع كثير من الاراضي والصحاري الجرداء لاحيائها بالسكن والزراعة بدل ان تبور.
في الصعيد ذاته اكد امام جمعة النجف الى ان التفاوت المعيشي والطبقي في العراق مرفوض وقائلا: لا يجوز ان يأخذ المسؤولون رواتب بشكل فاحش ،كما ان الاموال والمنح التي توزع عليهم فوق حاجتهم، مشددا ان الشعب العراقي الصبور يحتاج الى المزيد من الرعاية والرحمة.
وحول الشريحة العمالية: اكد امام جمعة النجف ان العامل والموظف لا يستجدي حينما يريد زيادة راتبه واخذ حقه من نفط العراق.وتساءل قائلا: لماذا لا يحاسب الوزراء السابقون ولماذا لا يحاسب وزير الكهرباء على تبديد مليارات الدولارات ومحاسبة وزير التجارة عن مليارات الدولارات بصفقات كاذبة ووهمية ؟،
واضاف:الحكومة مدعوة لمراجعة جادة وليس التعامل مع المظاهرات الاحتجاجية بروح الاستخفاف وقال: هؤلاء الناس ليسوا بحيوانات، مشددا ان الوزير يجب ان يخرج من الوزارة بنفس الميزانية التي دخل بها .
وحول احداث الكوت الاخيرة: وصف سماحة امام جمعة النجف تلك الاحداث بانها مؤشر خطير على تعامل استعلائي من قبل اجهزة الحكومة وعلى استهانة بالشعوب وعلى مصادرة حريات وقال: الدولة يجب ان تدفع دية هؤلاء الشباب الذي قتلوا حينما خرجوا للمطالبة بتوفير الخدمات ، كما وصف المظاهرات في الكوت بانها نذير لو كانوا يعقلون.
هذا ودعا امام جمعة النجف الاشرف في ختام حديثه الى مضاعفة رواتب الطبقة الفقيرة من الموظفين الذين تتراوح رواتبهم من( 300-600) الف دينار كما دعا وزير النقل الى تمليك موظفي السكك لدورهم التي هي حقهم. هذا وحضر القاء امين عام هيئة عشائر الفرات الاوسط الشيخ حسن ال مشكور العيساوي.
https://telegram.me/buratha

