كشف النائب المستقل صباح الساعدي، الخميس، عن حملة تواقيع أعضاء مجلس النواب تهدف إلى إقالة محافظ واسط، مطالباً الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للوقوف على ما حدث في المحافظة أمس.
وقال الساعدي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "هناك حملة لجمع تواقيع أعضاء مجلس النواب تهدف إلى إقالة محافظ واسط بسبب سوء إدارته"، منتقداً الحكومة لـ"عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين بشأن إقالة المحافظ وحل مجلس المحافظة".
وأعرب الساعدي عن رفضه المظاهرات "العنيفة"، مطالباً الحكومة بـ"ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع البرلمان لمعرفة ملابسات الأحداث التي شهدتها الكوت أمس".
وشهدت محافظة واسط، ومركزها مدينة الكوت، نحو 180 كم جنوب بغداد، أمس الأربعاء، تظاهرة كبيرة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل، ومكافحة الفساد، لكن سرعان ما تحولت إلى اشتباك مع قوة حماية المحافظة ومجلسها، مما أدى إلى سقوط ضحايا بلغت حصيلتهم 50 قتيلاً أو جريحاً، فضلاً عن إحراق مبان حكومية، ما اضطر القوات الأمنية، فرض حظر التجوال في الكوت.
وتعهدت لجنة برلمانية من نواب محافظة واسط، الخميس، بتلبية مطالب المتظاهرين ورفعها إلى الحكومة المركزية، في حين حذرت من استخدام القوة ضد المتظاهرين، كما تعهد مجلس محافظة واسط بإقالة المحافظ لطيف حمد الطرفة وفتح تحقيق في عقود تنفيذ المشاريع المنفذة.
وتشهد البلاد منذ نحو أسبوعين تظاهرات شعبية، تطالب بتوفير الخدمات وفرص العمل وصون الحريات، لاسيما حرية التعبير، إضافة إلى معاقبة المفسدين في الدولة، كان آخرها تلك التي شهدتها مدينة السليمانية، 364 كم شمال بغداد، عصر اليوم الخميس، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 45 متظاهراً بين قتيل و جريح، خلال محاولتهم اقتحام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة مسعود بارزاني.
https://telegram.me/buratha

