انتقد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، الخميس، قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح 15 الف دينار كتعويض عن النقص الحاصل في مفردات البطاقة التموينية، داعياً المسؤولين إلى الخروج من مكاتبهم والاطلاع على هموم المواطنين ومعالجتها ميدانيا.
وقال عمار الحكيم في كلمة ألقاها في الملتقى الثقافي الأسبوعي إن "موضوع البطاقة التموينية وتأخر وصول موادها بشكل مستمر إلى الناس والنقص الكبير الذي تعانيه مفرداتها تدفع المواطنين للتساؤل عن أسباب التلكؤ والتأخير، وأين تذهب الأموال المخصصة لشراء هذه الحصة وأين تصرف"، معربا عن أسفه "لما يعانيه المواطن العراقي".
وانتقد الحكيم "قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح 15 دينار لكل مواطن كتعويض عن النقص الحاصل في مفردات البطاقة التموينية"، متسائلا عن "الوقت الذي سيستغرقه المواطن للحصول على تلك المبالغ البسيطة، وهل تكفي مع الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية".
وكان مجلس الوزراء قرر، الأحد الماضي، تخصيص 500 مليار دينار كتعويضات للمواطنين جراء نقص مفردات البطاقة التموينية وبواقع 15 ألف دينار لكل مواطن.
وأكد الحكيم أن "تخصيص 15 ألف دينار للموطن ستزيد من معاناته ولن تعالج الإشكاليات"، مشيرا إلى أن "للمواطن الحق في البحث عن حلول ومعالجات منطقية وواقعية لمشاكله ويحظى بمفردات البطاقة التموينية كما أقرت في قانون الموازنة المالية".
وفي سياق متصل اعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عن ترحيبه بتخفيض راتب رئيس الوزراء الى النصف"، داعيا مجلس الوزراء إلى "الإسراع بتقديم قانون لمجلس النواب يخفض بموجبه رواتب كل الرئاسات والوزراء والنواب إلى النصف لتقليل وردم الفجوة الكبيرة بين المسؤولين والمواطنين وإعطاء رسالة طيبة عن المسؤولين".
https://telegram.me/buratha

