أعلن مجلس محافظة نينوى، السبت، موافقة مجلس الوزراء على صرف مستحقات عقود إسناد أم الربيعين لمدة ستة أشهر بعد توقفها لأكثر من عام، فيما دعت لجنة الإسناد إلى تشكيل لجان تحقيقيه لصرف الرواتب المقبلة ضمن شروط وضوابط محددة، طالب أصحاب العقود بتثبيتهم على الملاك الدائم.
وقالت رئيسة اللجنة المالية في مجلس نينوى محاسن حمدون حامد في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "مجلس الوزراء وافق على صرف مستحقات عقود إسناد أم الربيعين لمدة ستة أشهر بعد توقفها لأكثر من سنة"، مبينة أن "المجلس أوعز لوزير المالية رافع العيساوي باتخاذ ما يلزم لصرف الرواتب باسرع وقت ممكن".
وأضافت حامد أن "الحكومة المحلية في المحافظة ستستمر بالعمل من اجل الحصول على بقية المستحقات المالية المتأخرة لتلك الشريحة التي عانت الحرمان خلال الفترة الماضية".
من جانبه قال عضو لجنة ممثلي عقود الإسناد في نينوى احمد محمود أمين أن "عقود إسناد أم الربيعين بدأت منذ شهر حزيران العام 2008 وشملت 16 ألف مستفيد من كلا الجنسين"، مشيرا إلى أن "الراتب الشهري للعقود حدد في حينها بـ220 ألف دينار لحملة الشهادات الجامعية و180 ألف دينار لما دون ذلك ولمدة ستة أشهر فقط، إلا إنها جددت أكثر من مرة بسبب التظاهرات والمطالبات المستمرة من قبل المستفيدين من هذه العقود".
وأوضح أمين في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "المستحقات التي وافق مجلس الوزراء على صرفها ستشمل نحو 1276مستفيد لمدة ستة أشهر بينهم سبعة من حملة شهادة الماجستير و2800 من حملة شهادة البكلوريوس والباقي هم حملة شهادات إعدادية ومتوسطة وابتدائية وأميين".
ودعا أمين إلى "ضرورة تشكيل لجان تحقيقيه لصرف الرواتب المقبلة ضمن شروط وضوابط محددة بعد الفساد الإداري الذي شهدته عقود الإسناد"، مؤكدا أن "وجود موظفين في دوائر أخرى وطلبة جامعيين مسجلين في العقود فضلا عن اشخاص دون السن القانون المحدد في العقد".
وحددت عقود إسناد أم الربيعين عدد شروط يجب توفرها في المتقدم للعقد منها ان لايكون عمره اقل من 18 عاما ولا أكثر من 50 عاما.
من جهته قال الموظف بعقد مؤقت في جامعة الموصل عباس عبد إن "موظفي عقود إسناد أم الربيعين مستمرين في وظائفهم على الرغم من عدم صرف رواتبهم منذ أكثر من سنة"، مؤكدا أن "العديد من الدوائر أبلغت موظفي العقود بالاستغناء عن خدماتهم منذ أشهر".
وطالب عبد في حديث لـ "السومرية نيوز"، الجهات المعنية بتثبيتهم على "الملاك الدائم وصرف رواتبهم المالية المتأخرة كجزء من حقوق المواطنة وحاجة البلد لاختصاصاتهم العلمية بسبب الخبرة التي يمتلكونها"،بحسب قوله.
يذكر أن الحكومة العراقية خصصت 100 مليون دولار لخطة إسناد ام الربيعين التي شهدتها محافظة نينوى خلال العام 2008 لمطاردة العناصر المسلحة والتي شملت أيضا تنفيذ عدد من المشاريع وتعيين نحو 16 ألفا من أهالي المحافظة بصفة عقود في الدوائر الخدمية في نينوى.
https://telegram.me/buratha