هدد سكان منطقة الحسينية شمالي العاصمة العراقية بغداد الجمعة بالنزول إلى الشارع مرة أخرى في حال لم تلب مطالبهم، فيما أشُيع عن أن رئيس الوزراء نوري المالكي يعتزم زيارة المنطقة للقاء وجهائها.
وكان العديد من سكان منطقة الحسينية الشعبية قد تظاهروا صباح الجمعة للمطالبة بتحسين واقع الخدمات في منطقتهم وإقالة أعضاء المجلس البلدي والمحلي.
وقال منظم التظاهرة زهير العكيلي في تصريح نقلته وكالة (آكانيوز) إن "تظاهرة الجمعة بشرّت بخير... حيث أكد المتظاهرون على أنهم سيعاودون الاحتجاج السلمي وبحجم اكبر يوم الجمعة المقبل إذا لم يتم الالتفات إلى واقع المنطقة الخدمي".
وبحسب العكيلي فان عدد المتظاهرين وصل إلى نحو خمسة آلاف شخص.
وشهدت بغداد في وقت سابق من الجمعة، تظاهرة شارك فيها مثقفون وشباب للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير الوظائف والقضاء على البطالة.
وقال العكيلي إنه تلقى أخبارا أشارت إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور المنطقة اليوم السبت للقاء وجهائها للاطلاع على واقع الخدمات فيها.
وأشار إلى أن منظمي التظاهرة من منظمات المجتمع المدني والنقابات العراقية وشيوخ العشائر ووجهائها.
وانطلقت في ساحة الفردوس تظاهرة أخرى لعائلات فقيرة متجاوزة على مباني الدولة للمطالبة بعدم إجبارهم على ترك مساكنهم.
ويتوقع أن تشهد محافظة البصرة تظاهرة أخرى للمطالبة بتوفير الخدمات، وقبل ذلك شهدت الديوانية تظاهرة مماثلة للمطالبة بتحسين الخدمات، لكنها جوبهت بإطلاق نار عشوائي من قبل القوات الأمنية أدى إلى وقوع ضحايا.
وكان من المقرر أن تشهد السليمانية تظاهرة أخرى لكنها ألغيت لتزامنها مع تداعيات بيان لحركة التغير المعارضة التي طالبت فيه بحل البرلمان الكردستاني.
ويقول محللون إن التظاهرات المحدودة التي تشهدها مدن عدة في منطقة الشرق الأوسط هي انعكاس للتظاهرات والاحتجاجات الضخمة التي شهدتها تونس واسقط على أثرها رئيس البلاد، وتشهدها مصر في هذه الأثناء وقد تسفر عن النتيجة ذاتها.
https://telegram.me/buratha

