أكدت وزارة الخارجية العراقية، السبت، على أنها لم تتسلم أي تحفظات من جانب الدول العربية بشأن حضورها إلى القمة العربية المقرر عقدها بعد نحو شهرين في بغداد.
وقال وكيل الوزارة لبيد عباوي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) اليوم إن "العديد من الدول العربية أبدت رغبتها واستعدادها للحضور إلى أعمال القمة العربية في بغداد والمشاركة على مستوى عال فيها".
ومن المؤمل أن تعقد القمة العربية في 23 من آذار/مارس المقبل في بغداد وسط أزمات أمنية وسياسية تواجه البلاد، لكن حكومة بغداد تصف عقد القمة العربية بالانجاز الوطني والدليل على عودة العراق إلى الحاضنة العربية والإقليمية.
في وقت ذكرت فيه تقارير صحافية مسبقاً أن ليبيا والسعودية أعربتا عن تخوفهما من حضور القمة العربية التي ستعقد في بغداد في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وبين عباوي بهذا الصدد أن "أي دولة عربية لم تعلن إلى اللحظة عن تحفظها بشأن الحضور إلى القمة العربية أو تكون قد أخطرت بغداد بذلك".
وفيما يخص مستوى الحضور الدولي المتوقع لإعمال قمة بغداد، قال وكيل وزارة الخارجية، إن "مسألة حجم الحضورغير العربي للقمة العربية منوط بالتشاور مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد قام بزيارة الى بغداد مطلع الشهر الجاري، وبحث مع المسؤولين العراقيين الاستعدادات لاستضافة القمة العربية المقبلة.
وشكلت الحكومة العراقية لجنة حكومية عليا تضم وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز المخابرات وقيادة عمليات بغداد وأمانتها والمحافظة لأكمال الاستعدادات اللازمة لإقامة القمة العربية.
ولم يستضف العراق قمة عربية اعتيادية منذ أواخر أيار/مايو منذ عام 1990 بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض عليه آنذاك.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد أبدت استعدادها لاستضافة القمة العربية في حال تعذر إقامتها في العاصمة بغداد بسبب الوضع الأمني، إلا أن موسى أكد خلال زيارته على أن القمة ستعقد في بغداد.
https://telegram.me/buratha

