النجف الاشرف-حازم خوير
أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الاشرف إن التحول العالمي نحو التحرر ونحو الله قد بدا منذ مطلع القرن الخامس عشر الهجري وكان ذلك بانتصار الإسلام في إيران .جاء ذلك خلال تفقده دورة التدريب والتطوير للكوادر المقامة في دار الضيافة بمقر منظمة بدر الظافرة في النجف للفترة من 10/1 ولغاية 18/1/2011م بمشاركة خمس محافظات هي النجف والحلة وواسط والديوانية وكربلاء.
السيد القبانجي وبعد أن تحدث عن نظرية الابستميات (النظم الخفية) لصاحبها ميشيل فوكو حول تلاشي واندثار أمم وحضارات ومجتمعات بعد تطورها وصف سماحته هذه النظرية وفق النظرة الدينية أن لها شيئا من الواقعية مشيرا إلى عدة أمثلة : سقوط الحكم الأموي والحكم العباسي والعثماني وصولا إلى سقوط صدام وهو الذي كان بنى ترسانة عسكرية ضخمة وبعد أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية بالأمس صديقة له انقلبت عليه بسبب العمل والجهد وبسبب وجود نظم خفية في إدارة العقل البشري (ابستميات)بحسب النظرية السابقة لها علاقة بتغير البشر.
وأكد في الشأن ذاته فان تلك التحولات وفق النظرية الإسلامية لها علاقة بالإرادة الإلهية واجل الأمم وموعد سقوطها.في السياق ذاته أشار إمام جمعة النجف الاشرف أن الأمر برمته مرتبط بفكرة الإرادة الإلهية التي لا تتأثر دائما بالتحليل السياسي بل بأشياء أخرى منها دعاء المظلوم والعبادة إضافة للجهد والعمل .
إلى ذلك أكد سماحته أن الابستمي ألان في العالم قد تغير فلا يوجد اشتراكية,ولا قومية, ولانضم عظمى ونماذج تفرض نفسها على الشعب بل أن العالم مقبل على التحرر, والعودة إلى الله والى الإسلام وبالخصوص إلى منهج أهل البيت ورافق عدد من التحولات في الدول العربية وأخرها تونس التي منعت الأذان منذ 23 عاما .
وحول الواقع العراقي وصف سماحته مسيرة الأربعين لزيارة الإمام الحسين (ع) بالتحول الهائل وقال: إعلان الشعب الولاء للحسين كفيل بعطف الإلهية في العالم نحو شيعة أهل البيت رغم الافكاروالاعمال المضادة مشيرا أن هذا التحول أصبح يسري إلى العالم العربي بعد أن صبر ونجح الشعب العراقي في تجربته طيلة السنوات الثمانية الماضية
وقال: نحن ألان في عصر الشعوب الصادقة المرتبطة بالله والدين, مضيفا أن العالم يعيش الآن عصر انتصار أهل البيت (ع) ويعني الإذن الإلهي بانتصار الحق وعودة الشعوب إلى الله، وان الشعب العراقي مفصل من مفاصل هذه التجربة التي وصل إليها بالدماء والولاء والدعاء والعناء. وقال: منظمة بدر لها دور وموقع مهم في صنع هذه التجربة.
من جانبه فقد قدم السيد أبو عقيل الموسوي مسؤول منظمة بدر في النجف موجزا عن تلك الدورة التي تشارك فيها خمس محافظات بواقع ثلاث محاضرات يومية تنظيمها جاء بالتنسيق مع المقر العام في بغداد لإعطاء محاضرات في مجالات واختصاصات مختلفة هي الإدارة والإعلام والاتصالات والثقافة وغيرها بإشراف أساتذة متخصصين في تلك المجالات.
من جانبه أشاد سماحة إمام جمعة النجف بإقامة مثل هذه الدورات التطويرية التي كان المجلس الأعلى قد بدأ بتنظيمها قبل عام من ألان وأشار في الصعيد ذاته إلى ضرورة إشراك كل الكوادر المرتبطة بمنظمة بدر ترسيخا لمبدأ التواصل والتطوير وبناء الجوانب السياسية والثقافية والعلمية والنفسية لهم.
https://telegram.me/buratha

